ليلة الرعب في تل أبيب.. خسائر كبيرة لإسرائيل بعد الهجوم الإيراني بالصواريخ الموجهة

أشعلت طهران سماء تل أبيب في واحدة من أعنف الهجمات الصاروخية التي تشهدها إسرائيل، بعدما أمطرت الأراضي المحتلة بمئات الصواريخ، ما خلف دمارًا واسعًا وسقوط قتلى ومصابين، في ظل صمت غير معتاد من المسؤولين الإسرائيليين، وسط وصف اليوم بأنه "سبت أسود" في تل أبيب.

وارتفعت عدد ضحايا الضربات الإيرانية إلى 3 قتلى و90 جريحًا بينهم حالات خطيرة، جراء الهجوم الصاروخي الكثيف الذي بدأ مساء الجمعة واستمر حتى صباح السبت.

وأطلقت إيران 6 موجات متتالية من الصواريخ، استهدفت بها مناطق حيوية في إسرائيل، في هجوم غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق، وسط غياب تام لأي تعليق رسمي من القادة الإسرائيليين.

وبادرت إسرائيل بعمليات نوعية استهدفت مواقع إيرانية وقتلت قيادات عسكرية بارزة، التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت هذه المرة، رغم أن الصواريخ الإيرانية أصابت مناطق شديدة الحساسية، مثل محيط وزارة الجيش في تل أبيب.

وشهدت الليلة موجات صاروخية كثيفة دفعت ملايين الإسرائيليين إلى الاحتماء داخل الملاجئ، وسط أجواء من الهلع وعدم اليقين.

أدى أحد الصواريخ الإيرانية إلى سقوط قتيلين ودمار واسع في منطقة بريشون لتسيون جنوب تل أبيب صباح السبت، بينما احترق عدد من المنازل في القدس المحتلة، وتعرضت مبانٍ في تل أبيب لأضرار جسيمة، بعضها تدمر كليًا.

ولا تزال فرق الإنقاذ تحاول استخراج عالقين من تحت الأنقاض، فيما كثفت الشرطة من انتشارها في الشوارع التي غطتها الحطام والنيران.

ورغم محاولات إسرائيل منع تداول صور مواقع الضربات، إلا أن مشاهد مصورة انتشرت عبر الإنترنت أظهرت حجم الدمار، لا سيما بالقرب من مقر وزارة الجيش.

وتوزعت فرق الإسعاف والإطفاء في الشوارع، وسط عمليات إجلاء وإنقاذ للمصابين والمتضررين.

وأكدت وكالة "تاس" الروسية أن الضربات الإيرانية أصابت أكثر من 150 هدفاً، من بينها قواعد جوية إسرائيلية تضم مقاتلات من طراز "أف 35" و"أف 16" و"أف 15".

وأضافت الوكالة أن الضربات الإيرانية أصابت قواعد جوية إسرائيلية تضم مقاتلات من طراز "أف 35" و"أف 16" و"أف 15".

وكذلك، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط عدد من الصواريخ الإيرانية على "تل أبيب" وجنوبها ومنطقة النقب، وفي القدس وبحيرة طبريا وحيفا وبئر السبع والجليل في الشمال، وتسجيل إصابات مباشرة، بينها سقوط صاروخ على مبنى مكون من 50 طبقة في "تل أبيب".