«ماتت الرحمة والإنسانية» .. إبراهيم طفل معاق مات والده وتزوجت والدته وعذبته عمته حتى الموت
تركته والدته وتزوجت من أخر عقب وفاة والده منذ سنوات، ليعيش مع عمته التى تجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية ولم تشفع له إعاقته وعدم قدرته على الحركة ولقنت الطفل البالغ من العمر ثمانى سنوات أشد أنواع التعذيب"بيد المقشة" حتى لفظ أنفاسة الأخيرة.
قصة الطفل "إبراهيم " ٨ سنوات من محافظة الشرقية الذى عاش حياة مأساوية حتى لفظ أنفاسة الأخيرة، بدايتها ولادته معاقا ويعانى صعوبة من الحركة "ساقه ويده اليمنى" مرورا بوفاة والده منذ سنوات وزواج والدته من رجل أخر وإقامته معه فى قريته، فلم يجد الطفل المسكين سوى عمته شقيقة والده ليسكن معها لتتولى تربيته بعيدا عن حضن أمه، ومن هنا تبدأ مأسأة أخرى في حياة الطفل.
الطفل " إبراهيم " نظرا لعدم قدرته على الحركة كان دائم التبول على نفسة "لاإرادى" فكانت عمته تقوم بضربه وتعنيفه، حتى يوم الواقعة ضربته "بيد المقشة" بغرض تأديبه كما جاء فى التحقيقات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى بلبيس العام متأثرا بإصابته، تم تحرير محضر لها، وبعرضها على النيابة قرر أحمد خطاب، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، حبسها أربعة أيام علي ذمة التحقيقات، حيث وجهت لها تهمة تعذيب الطفل حتي الموت، وقررت النيابة تشريح جثة الطفل، لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
البداية عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد عصام هلال، مأمور مركز شرطة بلبيس، يفيد بلاغا من مستشفي بلبيس العام، بوصول" إبراهيم ه ط ج" 8 سنوات مقيم بندر بلبيس، مصابا بكدمات متفرقة وتوفي متأثرا بإصابته، وتبين من تقرير مفتش الصحة بمستشفي بلبيس العام وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وكشفت تحريات ضباط مباحث بلبيس برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب، وبإشراف العميد عمرو رؤوف، مدير البحث الجنائي، قيام " م أ م " 33 سنة عمة الطفل بتعذيبه، لقيامه بالتبول علي نفسه، وتبين أن الطفل يعيش من عمته بعد وفاة والده وزواج والدته من شخص آخر، وتم التحفظ على المتهمة وعرضها علي النيابة العامة.
وكشفت التحريات التي قام بها ضباط مباحث مركز شرطة بلبيس، أن الطفل معاق جسديا ويعاني من صعوبة الحركة تماما، لإعاقته في يد ساقه من الجانب الأيمن، وأن والده متوفي من عدة سنوات وتزوجت والدته وتقيم في أحدي قري المرك، وتكفلت عمته شقيقة والده من الأم لتربيه معها.
وأوضحت التحقيقات، أن عمة الطفل ضربته بيد المقشة بهدف تأديبه لعدم التبول علي نفسه، وأحدثت به إصابات، ولفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفي بلبيس العام وإشتبه مفتش الصحة في الوفاة وتعرض الطفل للتعذيب، حيث تبين أن الطفل دائم التبول اللاإراي علي نفسه بسبب إعاقته، وبسؤال عمته أكدت أنها كانت تقصد تأديبه وليس وفاته، وكانت تعاقبه لتبوله عي نفسه.