ماتت محتضنة ابنتها.. حكاية مهندس أنهى حياة زوجته في الشارع بالإسكندرية
داخل سيارة كانت تقلهم إلى الإسكندرية. بعد زيارة لمنزل عائلة الزوج في كفر الدوار، وقعت مشادة كلامية بين "ياسمين"، 28 عامًا، وزوجها محمد الصافي، 35 عامًا. واحدة من سلسلة خلافات سابقة دفعت ياسمين لطلب الطلاق. إلا أن الخلاف زاد حدته واستشاط الزوج غضبا فأمسك بسكين كان أحضره معه وسدد لزوجته 4 طعنات في مختلف الجسد، ولم يتركها إلا جثة هامدة.
قبل الجريمة، أقنع الزوج، الذي يعمل مساعد مهندس، زوجته بالعودة له وحل الخلافات، مقترحًا زيارة عائلته لإعادة الأمور إلى نصابها. ولكن ياسمين لم تكن تعلم أن تلك الرحلة ستنتهي بمقتلها.
على جانب الطريق، توقف لهم سائق سيارة ملاكي، وأقل الزوجين وطفلتهما ذات العام والنصف. ومع اقترابهم من طريق 45 بمنطقة المنتزه، أخرج الزوج سكينًا مخبأً بين طيات ملابسه وسدد أربع طعنات قاتلة لزوجته، واحدة في رقبتها وأخرى في جانبها، بينما كانت الطفلة جالسة في حضن والدتها.
فاضت روح ياسمين بعد الطعنات، غارقة في دمائها ودموع طفلتها، بينما ظل الزوج غير مبالٍ بحجم الجريمة التي ارتكبها. حاول الهرب، لكن السائق ومرافقه تمكنا من منعه، وسرعان ما توجهوا إلى قسم شرطة المنتزه ثان، حيث تم القبض على الزوج ونقل جثة ياسمين إلى المشرحة.
الشاهدان، وهما السائق وصديقه، تمكنا من توقف السيارة على الطريق الدولي وألقيا القبض على الزوج قبل تسليمه إلى قسم الشرطة. وخلال التحقيقات، اعترف الجاني بجريمته، موضحًا أنه خطط لقتل زوجته، مدعيًا أن الخلافات العائلية والغيرة من علاقاتها بأهلها كانت الدافع وراء الجريمة.
وأفادت الأسرة أن الضحية كانت تعرضت لمحاولات قتل سابقة من زوجها، إلا أن محاولات الصلح بينهما كانت مستمرة، حتى وصلت الأمور إلى هذه النهاية المأساوية.
خلال التحقيقات، اعترف الزوج بجريمته المروعة، موضحًا أنه قام بشراء السكين استعدادًا لقتل زوجته التي استدرجها تحت ذريعة زيارة والدته، وبرر جريمته بخلافات عائلية مستمرة وغيرة شديدة من علاقاتها بأهلها.
النيابة العامة أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيق، وتم التحفظ على أداة الجريمة واستعجال تقرير الطب الشرعي لمعرفة تفاصيل الوفاة.