ماذا رأي النبي فيها وكيف التقى الأنبياء؟.. معلومات عن الإسراء والمعراج
يحتفل المسلمون بالإسراء والمعراج في الليلة السابعة والعشرين من شهر رجب من كل عام، حيث يغتنم مسلمو العالم هذه الليلة المباركة من كل عام للتقرب والتضرع إلى الله سبحانه وتعالي حتى يلذذ بحلاوة القرب من المولى سبحانه وتعالي.
معلومات عن الإسراء والمعراج
ليلة الإسراء والمعراج، هي الليلة التي أسرى بها الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فهي معجزة إلهية متكاملة ويستحب بها الدعاء، وحدثت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر من البعثة النبوية الشريفة.كما تعد رحلة الإسراء هي الرحلة التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم على البراق مع جبريل ليلا من مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، ثم عرج به إلى الملآ الآعلى عند سدرة المنتهى وعاد بعد ذلك في نفس الليلة.
رحلة الإسراء والمعراج، جاءت تسرية عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة عمه أبى طالب وأم المؤمنين خديجة بنت خويلد ، وبعد ما لقيه النبي- صلى الله عليه وسلم- من أهل الطائف ، فقد أراد الله- تعالى- أن يخفف عنه عناء ما لاقى ، وأن يسري عنه وأن يطمئنه.
ورد في سورة الإسراء بسم الله الرحمن الرحيم ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1)صدق الله العظيم
زمان وموعد ليلة الإسراء والمعراج
تمت هذه الرحلة بالروح والجسد معا و تجاوزت حدود الزمان والمكان. قال ابن القيم: أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده على الصحيح من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق، بصحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وفى هذا إشارة إلى أن الإسلام هو كلمة الله الأخيرة إلى خلقه، وأنه خاتم الديانات السماوية .
ثم عرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء في رحلة معجزة ، هيأها الله لنبيه، حيث التقى في كل سماء بعدد من الأنبياء وكلمهم وتحدث إليهم وحيوه وهنئوه، فقابل في السماء الأولى آدم عليه السلام أبا البشر، وفى السماء الثانية يحيي وعيسى عليهما السلام وفى السماء الثالثة سيدنا يوسف عليه السلام وفي السماء الرابعة سيدنا إدريس عليه السلام وفى السماء الخامسة سيدنا هارون عليه السلام وفى السماء السادسة سيدنا موسى عليه السلام وفى السماء السابعة سيدنا إبراهيم أبا الأنبياء عليه السلام.
وارتقى الرسول صلى الله عليه وسلم فوق السماوات العلا لمناجاة ربه، وهذه مكانة لم يبلغها نبي ولا رسول ولا ملك من الملائكة، وفى هذا اللقاء فرضت الصلوات الخمس وأراه الله من آياته الكبرى، فرأى الجنة، وما أعده الله للمتقين، ورأى النار وما أعده الله من العذاب للكفار والعاصين، ثم عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة في الليلة نفسها بعد أن رأى من آيات ربه الكبرى ليواصل دعوته ونشر الإسلام.