ماكرون: الغارات الإسرائيلية على بيروت انتهاك غير مقبول لاتفاق وقف النار

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه الكامل لسيادة لبنان، مشددًا على أن الغارات الإسرائيلية على بيروت تشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في نوفمبر الماضي.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني، اليوم الجمعة، في قصر الإليزيه، إن جميع الأطراف عليها الالتزام باتفاق التهدئة، مطالبًا الجيش الإسرائيلي بالانسحاب الفوري من خمس مناطق حدودية لا يزال ينتشر فيها داخل الأراضي اللبنانية.

وأكد أن فرنسا ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وأشاد الرئيس الفرنسي بالتقدم المحرز في ملف نزع سلاح حزب الله، لكنه حذر في الوقت ذاته من أن الغارات الإسرائيلية قد تؤدي إلى نتائج عكسية، مما يمنح الحزب شرعية لمواصلة نشاطه العسكري في الجنوب اللبناني.

من جانبه، دان الرئيس اللبناني الاعتداءات الإسرائيلية على بيروت والجنوب، معتبرًا أنها "غير مبررة" وتهدد بجر البلاد مجددًا إلى دوامة العنف.

كما شدد على أن الجيش اللبناني يجري تحقيقات لتحديد هوية الجهة التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل، مؤكدًا التزام الدولة ببسط سيطرة الجيش على جميع الأراضي اللبنانية.

كما أكد الرئيس اللبناني رفضه تحويل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، داعيًا إلى معالجة كافة الأزمات السياسية والأمنية لضمان استقرار البلاد.

وشدد على ضرورة دعم باريس لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، خاصة بعد التغيرات السياسية الأخيرة التي شهدتها سوريا.

جاءت هذه التصريحات بعد أن شهدت بيروت والجنوب اللبناني تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، من بينها مخزن للمسيرات في الضاحية الجنوبية، ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان نحو الجليل.