ما حكم الصيام لمريض السكري؟.. المفتي يحدد 3 حالات
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية مبنية على التيسير، مضيفا أن القرآن الكريم حينما أورد أية «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» كانت ضمن آيات الصوم وفيها دلالة أن تكامل اليسر يقتضي من الإنسان أن يراعي حال الإنسان الصائم.
وأضاف المفتي ردا على سؤال الإعلامي حمدي رزق خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة صدى البلد، عن رغبة مريض السكَّر في الصيام، أن َّ مرض السكَّر كما يقول أهل الاختصاص في الطب على درجات، منه النوع غير المؤثر، وهذا لا يضره الصوم، وعليه يجب الصيام، بل هناك مَن يقول من الأطباء إن الصوم مفيد له.
وتابع: هناك نوع من مرض السكَّر ليس بالخطير جدًّا، وله الخيار في الفطر أو الصوم، وعليه اتِّباع الأفضل له وَفق تعليمات الطبيب، وهناك النوع الثالث وهو شديد الخطورة جاز له أن يفطر، بل يجب عليه أن يفطر إذا خشي على نفسه الهلاك؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وقوله تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].
واختتم المفتي حوارَه بالتأكيد على أنه يجب على المريض في كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة لمرض السكر وغيره من الأمراض أن يستجيب للطبيب إن رأى ضرورة إفطاره وخطورة الصوم عليه، وعلى المريض المرخص له بالفطر أن يعلم أن حفظ نفسه وبدنه عبادة.