مبارك يروي ذكرياته مع هزيمة 67.. «كنت في السماء لحظة الهجوم على المطارات».. فيديو

كتب: أنس سمير

عرض الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد، فيديو للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، نشر على اليوتيوب تحت عنوان « الرئيس مبارك يستعيد بعض الذكريات عن حرب أكتوبر في عيدها الـ 46».

وقال مبارك خلال الفيديو  «يجب أن يعلم الشباب مدى التضحيات التي قدمها جيل أكتوبر، كي يمحو الهزمية، وحتى تستعيد القوات المسلحة ثقتها في نفسها، وحتى يستعيد الشعب ثقته في القوات المسلحة».

وتابع «أريد أن أتحدث عن الرئيس أنور السادات، صاحب قرار الحرب، ونحييه على جرأته وشجاعته، و1967 لم تكن حربا، إحنا اضربنا بدون سابق إنذار أو خطة».

وأضاف «أتذكر أنني كنت في طلعة عمليات في منتصف مايو، وفي يوم 3 يونيو جاء مندوب من القيادة العامة إلى المطار، وأخبرنا أن هناك مظاهرة سياسية وهناك قوات تدخل سيناء دون علم قائد القوات هناك»، مردفا «رفضت منح إجازة للطيارين كون إسرائيل أعلنت الاستعداء الاحتياطي».

وتابع «يوم 5 يونيو طلعنا بـ 3 طائرات بعد توقف 15 يوميا، واخترقنا السحب، ثم فوجئت بالكنترول يخبرني أن المطار استهدف، وتواصلت بالقيادة العامة وبعد التشاور هبطنا بالأقصر، وبمجرد نزولنا الطائرات الإسرائيلة استهدفت الطائرات رغم أن المطار ملئ بطائرات مصر للطيران».

https://www.youtube.com/watch?v=yyChz6zAskc&feature=youtu.be

وقال مبارك خلال الفيديو  «يجب أن يعلم الشباب مدى التضحيات التي قدمها جيل أكتوبر، كي يمحو الهزيمة، وحتى تستعيد القوات المسلحة ثقتها في نفسها، وحتى يستعيد الشعب ثقته في القوات المسلحة».

وتابع «أريد أن أتحدث عن الرئيس أنور السادات، صاحب قرار الحرب، ونحييه على جرأته وشجاعته، و1967 لم تكن حربا، إحنا اضربنا بدون سابق إنذار أو خطة».

وأضاف «أتذكر أنني كنت في طلعة عمليات في منتصف مايو، وفي يوم 3 يونيو جاء مندوب من القيادة العامة إلى المطار، وأخبرنا أن هناك مظاهرة سياسية وهناك قوات تدخل سيناء دون علم قائد القوات هناك»، مردفا «رفضت منح إجازة للطيارين كون إسرائيل أعلنت الاستعداء الاحتياطي».

وتابع «يوم 5 يونيو طلعنا بـ 3 طائرات بعد توقف 15 يوميا، واخترقنا السحب، ثم فوجئت بالكنترول يخبرني أن المطار استهدف، وتواصلت بالقيادة العامة وبعد التشاور هبطنا بالأقصر، وبمجرد نزولنا الطائرات الإسرائيلة استهدفت الطائرات رغم أن المطار كان مليئا بطائرات مصر للطيران»، معلقا «صدمنا، الطائرات سلاحنا ضاع، ثم عودنا بالقطار في الساعة السادسة إلى بني سويف، لنكتشف أن جميع الطائرات استهدفت، فضلا عن استهداف مقاتلات في القناة، والجيش كان بيجري دون خطة انسحاب، والمعدات دمرت»

واستطرد «أكدنا على ضرورة الانتقام بعدما حدث في 1967، كون الشعب فقد الثقة في جيشه، وقعدنا في المطار لمدة شهرين لا نخرج، ثما جاءت فكرة حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر».

وروى مبارك خلال الفيديو ذكرياته مع حرب أكتوبر المجيدة، قائلا:  «أتذكر أن القوات المسلحة استغرقت وقتا طويلا في وضع خطة الحرب، بعد قرار الرئيس السادات بالحرب»، مضيفا «كنا نراجع هذه الخطة في أبريل عام 1973، وبعد ساعات من النقاش، انتهى الأمر على تنفيذ الخطة».

وتابع «في 6 أغسطس عام 1973 ، زار مصر وفد سوري، بينما كنت أنا ومحمد عرفاني نستريح يومين في مطروح، عشان عارفين الهم اللي جاي، واجتمعنا مع الوفد السوري الذي ضم رئيس الأركان وبعض القادة، ومن جانبنا المشير أحمد إسماعيل والمشير محمد عرفاني،والبحرية ورئيس العمليات، والفريق سعد الشاذلي، حيث تم الاتفاق على موعد الحرب»، مضيفا «السادات طلب مقابلتي في المعمورة بعد الاتفاق على حرب أكتوبر، وسألني على موقف القوات الجوية، فقلت له شغالين كويس جدا، وإن شاء الله سأمنحك الخبر الأكيد في منتصف سبتمبر، فأخبرني باستعداده للموافقة على التأجيل إذا أردت، وكان ردي مش عاوزين نأجل»

وأضاف «في سبتمبر حدثت معركة جوية بين سوريا وإسرائيل، والسادات سافرلسوريا بصحبتي و أحمد إسماعيل ومحمد علي فهمي، ورئيس العمليات للاطمئنان على سير التجهيزات للحرب».

وأردف «في 28 سبتمبر ذهبت إلى السادات وقلت له نحن نتحمل المسؤولية، وقادرين ندخل الحرب، ولا مفر لنا عنها»، مشيرا إلى أنه طمأن المشير أحمد إسماعيل على موقف القوات الجوية يوم الثلاثاء السابق للحرب، قائلا: «قلت له التدريب عالي، والخطة ستنفذ، ومستعدون لتحمل المسؤولية، فقالي لي والله كويس ريحتني».

وأكمل «في يوم 6 أكتوبر، استيقظت وغادرت المنزل في الثامنة صباحا، وفي الساعة الحادية عشر، هاتفت رئيس الأركان، فجاء لي المكتب، وطالبته بالذهاب إلى مطار أنشاص، للتأكد من قدرة مقاتلات الرماية على الانطلاق في معادها لتأمين المقاتلات القاذفة التي ستنطلق من بلبيس، فقال لي هو الموضوع بجد، قلت له لو الحكاية مش بجد ابقى ارجع»، معلقا «مكانش عارف موعد الحرب، وكنت متكتم جدا على الموعد، كون عنصر المفاجأة كان مهما جدا، لأن لو الخبر اتسرب إسرائيل هتكون مستعدة».

واستطرد «هناك عاملان مهمان لعبا دورا في نجاح 6 أكتوبر، أولهما السرية، واستهداف مركز العمليات الرئيسي لإسرائيل في سيناء، حيث فهمت قائد طيار، كيفية استهداف مركز الطائرات، بالانطلاق من غرب طنطا، مرورا بأبو حماد وبني سويف، لضرب الصاروخين في الساعة الثانية إلا عشر، من على بعد 120 كيلو متر من الهدف، حيث وصل وزن الصاروخ إلى ألف كيلو جرام، ثم عبرت الطائرات في الساعة الثانية ظهرا، ونفذت مهمتها كاملة، مما أدى إلى ارتفاع المعنويات بشكل لا مثيل له».

وأردف «تواصلت مع غرفة العمليات، ورد عليا المشير أحمد إسماعيل، ثم حدثني السادات، وقلت له الضربة نجحت والخسائر لا تذكر، فسمعته يقول كسبنا الحرب يا ولاد بعصبية».