متى يبدأ؟.. فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج 1445هـ

تساؤلات كثيرة تصدرها منصات مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، بشأن جواز صيام ليلة الإسراء والمعراج، وفضل صيام تلك الليلة التي أسرى بها الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

هل يجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج؟

 

دار الإفتاء المصرية، ردت على جواز صيام ليلة الإسراء والمعراج، وفضلها، حيث أجابت الدار قائلة:« صيامُ يوم السابع والعشرين من شهر رجب فرحًا بما أنعم الله تعالى به على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اليوم المبارك هو من الأمور المستحبة المندوب إليها والمرغَّب في الإتيان بها وتعظيم شأنها؛ وقد تواردت نصوص جماعة من الفقهاء على ذلك».

وتابعت دار الإفتاء قائلة: «وللصوم من الفضائل والأجر ما لا يحصيه إلا الله سبحانه وتعالى، ولذلك أضافه الله عزَّ وجلَّ إليه دون غيره من العبادات؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» متفقٌ عليه».

وأشارت دار الإفتاء إلى أن ذلك لأن الصوم مع كونه من أعظم العبادات في ديننا الحنيف إلا أنه لا يطلع عليه أحد من غير إخبار إلا الله عزَّ وجلَّ.

فضل صيام ليلة الإسراء والمعراج

وأوضحت الدار أنه 'الإسراء' هو السير ليلًا، وإنما كان الإسراء ليلًا، لكمال الشرف، والاحتفاء بالنبي صلَّى الله عليه وآله وسلم، فإن الليل وقت الخلوة والصفاء.

كما ورد ذكر المعراج في سورة النجم، حيث قال تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 13- 18].

موعد ليلة الإسراء والمعراج

قالت دار الإفتاء إن ليلة الإسراء والمعراج تبدأ من مغرب اليوم الأربعاء 26 رجب 1445هـ الموافق 7-2-2024 إلى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ الموافق 8-2-2024، كما أوضحت أنه يجوز صوم يوم الإسراء والمعراج احتفاءً بأنَّ اللهَ منَّ على رسولنا صلَّى الله عليه وسلم بتلك المعجزة وبنزول فرض الصلوات الخمس.

وأضافت دار الإفتاء: 'يستحبُّ إحياء ليلة الإسراء والمعراج بالعبادات والطاعات، ومن أبرزها إطعام الطعام وإخراج الصدقات والسعي على حوائج الناس، والإكثار من الذكر والاستغفار'، وتابعت: لا مانع شرعًا من التطوع بصوم يوم الإسراء والمعراج، لعموم قوله صلَّى الله عليه وسلم: 'مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا'، ومن يريد الصيام يكون يوم الخميس القادم.