مجموعة الأهلي في مونديال الأندية.. كيف يواجه بطل إفريقيا إنتر ميامي وبالميراس وبورتو؟

أسفرت قرعة كأس العالم للأندية 2025، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة، عن مجموعة نارية للنادي الأهلي بطل إفريقيا، حيث أوقعته في مجموعة تضم كلًا من إنتر ميامي الأمريكي، بقيادة النجم العالمي ليونيل ميسي، وبالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي، في إطار نسخة موسعة جديدة من البطولة بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى.

مجموعة نارية.. واختبار حقيقي لطموحات الأهلي

يخوض الأهلي منافسات البطولة ضمن المجموعة الأولى، التي يمكن وصفها بـ'مجموعة التحديات الكبرى'، بالنظر إلى قوة وخبرة منافسيه على المستويين الأوروبي والأمريكي الجنوبي، بالإضافة إلى الطموح الكبير لفريق إنتر ميامي المملوك للأسطورة ديفيد بيكهام.

المواجهة المرتقبة: الأهلي × إنتر ميامي

من المتوقع أن تحظى مواجهة الأهلي وإنتر ميامي بمتابعة جماهيرية عالمية، في ظل وجود ليونيل ميسي على رأس قائمة الفريق الأمريكي، إلى جانب عناصر مميزة مثل سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا، ويُنتظر أن تكون المباراة اختبارًا لقدرات الأهلي الدفاعية، ومدى جاهزيته لمواجهة أساليب لعب مختلفة عن الكرة الإفريقية المعتادة.

بالميراس.. بطل البرازيل وخصم مألوف

سيواجه الأهلي تحديًا مألوفًا أمام بالميراس، الذي التقى به في نسختي 2020 و2021 من مونديال الأندية، ونجح في التفوق عليه في واحدة منهما، ويملك الفريق البرازيلي خبرات كبيرة في البطولات القارية والعالمية، ويعتمد على المهارات الفردية والضغط العالي، وهو ما يتطلب من الأهلي استحضار أفضل أداءاته التكتيكية.

بورتو.. الخبرة الأوروبية تحضر بقوة

أما بورتو، أحد أعرق أندية البرتغال، فيمثل المدرسة الأوروبية الكلاسيكية، ويتمتع بخبرة واسعة في دوري أبطال أوروبا. يمتاز الفريق بالقوة البدنية والتنظيم الدفاعي الصارم، إلى جانب لاعبين قادرين على صناعة الفارق في أي لحظة. وتعد هذه المواجهة فرصة للأهلي لاختبار مدى قدرته على مجاراة الإيقاع الأوروبي السريع.

فرصة تاريخية وتحدٍ استثنائي

يشارك الأهلي في النسخة الجديدة من مونديال الأندية بعدما توّج مؤخرًا بلقب دوري أبطال إفريقيا، ليؤكد مكانته كواحد من أكبر أندية القارة، ويمثل المونديال فرصة نادرة للفريق الأحمر لتثبيت أقدامه عالميًا، وتقديم صورة مشرفة عن الكرة المصرية والإفريقية أمام كبار العالم.

ومع جدول مزدحم ومنافسين من الطراز الرفيع، يُنتظر أن يخوض الأهلي تحديًا من العيار الثقيل، يتطلب التركيز الكامل والاستعداد الذهني والبدني على أعلى مستوى.

الجدير بالذكر:

البطولة تقام خلال يونيو ويوليو 2025.

يشارك فيها 32 فريقًا من مختلف قارات العالم.

يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية.

وبدأ النادي الأهلي، بطل الدوري المصري الممتاز، استعداداته لخوض غمار كأس العالم للأندية 2025، وسط تغييرات فنية جذرية وغيابات بارزة تطال بعض من أبرز ركائزه التي ساهمت في تتويجه بلقب الدوري هذا الموسم.

وكان الأهلي قد أنهى مشواره المحلي بتتويج مستحق عقب فوز كاسح على فاركو بنتيجة 6-0 في الجولة الأخيرة، ليحسم درع الدوري عن جدارة، بفضل أداء جماعي منظم وتفوق فني ملحوظ في المراحل الحاسمة من المسابقة.

تغييرات فنية على رأس الجهاز.. نهاية مهمة النحاس

قاد عماد النحاس الفريق بشكل مؤقت عقب رحيل المدرب السويسري مارسيل كولر، ونجح في الحفاظ على الاستقرار الفني والنتائج الإيجابية حتى نهاية الموسم. إلا أن إدارة الأهلي قررت طي هذه الصفحة، استعدادًا للإعلان الرسمي عن المدير الفني الجديد، الإسباني خوسيه ريفيرو، الذي سيقود الفريق في التحدي العالمي المقبل.

رحيل يانكون مع الجهاز الفني الجديد

بالتزامن مع تغيير المدير الفني، سيغادر المدرب البلجيكي ميشيل يانكون، مدرب حراس المرمى الذي لعب دورًا بارزًا في تطوير مستوى الحراس خلال السنوات الماضية. ومن المقرر أن يضم الجهاز الفني الجديد مدرب حراس خاص ضمن الطاقم المساعد لريفيرو.

أكرم توفيق إلى الدوري القطري

يُعد غياب أكرم توفيق عن قائمة الأهلي في المونديال من أبرز الخسائر، بعد أن اقترب اللاعب من الانتقال إلى نادي الشمال القطري، في خطوة جديدة بمشواره الكروي بعد موسم لافت بالقميص الأحمر.

رامي ربيعة على أعتاب الرحيل

أما المدافع المخضرم رامي ربيعة، فلا يزال مصيره غامضًا، في ظل تعثر مفاوضات تجديد عقده مع الأهلي، وسط تقارير تؤكد توصله لاتفاق مبدئي مع نادي العين الإماراتي. رحيل ربيعة المحتمل سيشكل فجوة في خط الدفاع، خاصة مع اقتراب موعد انطلاق البطولة.

حمزة علاء خارج الحسابات

وتشير مصادر مطلعة إلى أن الحارس الشاب حمزة علاء بات على أعتاب مغادرة القلعة الحمراء، بعد عدم تجديد عقده حتى الآن، وسط اهتمام فرنسي متزايد بالحصول على خدماته، ما يعني استبعاده من حسابات الفريق في كأس العالم للأندية.

ورغم الغيابات والتغييرات الفنية، يأمل جمهور الأهلي أن يكون الفريق على الموعد، مستندًا إلى تاريخه الحافل في البطولات العالمية، وعقليته القتالية التي لطالما صنعت الفارق في المواعيد الكبرى.