بعد وفاة والد إيهاب توفيق .. احذر متر ونصف حد الآمان بين الدفاية والإنسان
كتب- ناجي محمد على: تشهد مصر موجة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية وتسارع انخفاض درجات الحرارة خاصة في فترات المساء الأمر الذي يصاحبها حالة صقيع في بعض الأحيان مما يدفع بعدد كبير من المواطنين للبحث عن حلول للقضاء على البرودة والتخفيف من حدة آثار تقلبات الجو.
ويتجه الكثير إلى اقتناء الدفايات الكهربائية دون علمهم بأضرارها القاتلة أو محاذير استخدامها أو ما يمكن أن تسببه من أمراض خطيرة التي حذر منها الخبراء والمتخصصين .في البداية قال الدكتور غريب فاوي محمد أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة سوهاج، إن الدفايات الكهربائية والسخانات يطلق عليها «الموت البطئ الصامت»، حيث إنها تعمل على تجفيف الهواء من الرطوبة التي يحتاج إليها الجسم، ما يصيب الإنسان بجفاف في العين والبشرة، والأغشية المخاطية، والحلق.
وتابع فاوي في تصريح خاص لـ «موقع قناة صدى البلد»، إن الدفايات تصيب الإنسان، لا سيما الأطفال والشيوخ، بأمراض الصدر والربو وأزمات الشعب، والأرق والتوتر والعصبية.
وأشار أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب، إلى أن الجفاف الناتج عن الدفايات يزيد من فرص الإصابة بالزهايمر لدى كبار السن لأنه يؤثر على قوة التركيز لدى جميع الفئات العمرية.
وأكد فاوي، أن الدفايات القديمة ينبعث منها غاز أول أكسيد الكربون السام، الذي يصيب الإنسان بالموت المفاجئ في حال استنشاقه، لافتا إلى أهمية وجود مصدر للهواء الطبيعي داخل الغرفة التي تعمل بها دفاية، للحفاظ على حالة التوازن داخل الغرفة.
وطالب غريب فاوي بضرورة الحذر من تشغيل الدفايات أثناء النوم لأنه قد ينبعث منها الغازات المميتة بسبب تشغيلها فترات كبيرة طوال فترات النوم، مضيفًا أن الإنسان أثناء نومه لا يمكنه تمييز الغازات المتسربة من الدفايات، ومن ثم لا يمكنه تلاشي أخطارها حيث إن معظم حالات الوفاة من الدفايات كانت اختناق أثناء النوم.ووضع أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب عددًا من المحاذير المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار عند استخدام الدفاية الكهربائية، منها عدم وضع الدفاية على قطع آثاث قابلة للاشتعال، أو وضعها بالقرب من أقمشة أو مواد بلاستيكية تساعد على الاشتعال، لأن الدفايات تصل درجة حرارتها إلى درجة الاشتعال في بعض الأوقات، وإذا ما وجد بجوارها بعض المواد المساعدة على الاشتعال، ستسبب الحرائق.
وتابع فاوي، أنه يجب وضع الدفاية على بعد لا يقل عن 1.5 متر عن الإنسان، وفي مكان مرتفع عن متناول الأطفال، مشيرا على أهمية أن يكون «فيشة» الدفاية وسلكها ملائم لقوتها.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبيد أستاذ بكلية الهندسة، إن الدفايات الكهربائية مصنوعة وفق معايير أمان متعارف عليها عالميا، وهناك شروط يتم وضعها كدليل إرشادي مع كل دفاية، من شأنها أن تضمن سلامة المستخدمين.
لافتا إلى أن هناك الكثير لا يعرف عن قواعد تشغيل الدفايات ومعايير الآمان فيها شئ، ومن ثم لا يلتزم بها ما يجعله وأسرته عرضة للكثير من الأمراض والهلاك من خلال الحرائق.
وتابع عبيد أن من بين تلك الآداب التي يجب مراعاتها عند استخدام الدقايات الكهربائية هي الالتزام بعدد ساعات تشغيل متتالية، لأن الزيادة عن المعدل المسموح به يؤدي إلى تفحم المادة المحيطة بشمعة الدفاية ما ينتج عنه إصدار غازات سامة قد تسبب الوفاة للإنسان.
وشدد على أهمية صيانة الدفايات بمعرفة المختصين لأن «الصنايعية»، قد لا يكونون على دراية بكيفية التقفيل بعد الصيانة للدفايات بالشكل الأمثل الذي يقي تسرب أي غازات ضارة، أو حدوث حرائق.
وأكد عبيد أن اختيار المكان الذي توضع فيه الدفاية مهم، لأن هناك بعض الدفايات قد يسبب ملامستها من قبل الإنسان لا سيما الأطفال الإصابة بالصدمات الكهربائية، التي ينتج عنها الوفاة.
وأشار استاذ الهندسة الكهربائية، إلى أن فكرة تشغيل الدفايات تعتمد على تسخين حالة الجو، من خلال هوائها الساخن الذي يختلط بهواء الغرفة.
وأوضح أن هناك جهاز ترموستات، داخل كل دفاية يعمل على فصلها تلقائيا عند وصول درجة الحرارة إلى حد معين، وفي بعض الأحيان، يتعطل جهاز الترموستات وهنا يتوجب على رب الأسرة متابعة شمعة الدفاية بين الحين والآخر وفصلها يدويا إذا شعر بأن درجة الحرارة مرتفعة عن المعدل الطبيعي للدفاية.
هانى الناظر يحذر من خطورة الدفاية فى المنزل
تفاصيل تفحم شقة الفنانة نادية سلامة بسبب الدفاية .. العناية الآلهية انقذتها من الموت