محافظ الإسماعيلية ومفتي الجمهورية يفتتحان معرض «عيدك عيدنا»

استقبل اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في مستهل زيارته أمس للمحافظة للمشاركة في عدد من الفعاليات.
وفي بداية اللقاء رحَّب محافظ الإسماعيلية بالمفتي معربًا عن سعادته بهذه الزيارة، وتقديره لدور فضيلته في نشر الوعي الديني والفكري.
ومن جانبه أعرب المفتي عن سعادته بزيارته للمحافظة، مشيدًا بحفاوة الاستقبال.
كما تطرق اللقاء إلى مناقشة تخصيص قطعة أرض لإنشاء فرع لدار الإفتاء المصرية في المحافظة من أجل خدمة أبنائها.
كما شهدت الزيارة حضور محافظ الإسماعيلية وفضيلة المفتي افتتاح معرض 'مبادرة عيدك عيدنا' بحي ثالث مدينة الإسماعيلية، لتوفير مستلزمات العيد من كحك وحلوى وملابس بأسعار مخفضة، تحت إشراف مديرية التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الإسماعيلية. وقد قاما بتفقد كافة أروقة المعرض، وحَرَصَا على إلقاء نظرة على المنتجات المعروضة داخله، والمقدمة للمواطنين والتي تلبي احتياجاتهم في عيد الفطر المبارك.وضمن فعاليات الزيارة شهد محافظ الإسماعيلية ومفتي الجمهورية حفل تكريم الفائزين من حفظة القرآن الكريم بالمسابقة التي أطلقت تحت رعاية محافظ الإسماعيلية، والتي تأتي تحت عنوان: 'جسور المحبة' بالتنسيق مع الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم.
وألقى المفتي كلمة أكد فيها عظمة القرآن الكريم ومكانته في حياة المسلمين، ودوره في بناء الأمة وحفظ هويتها.
وقال المفتي في كلمته: 'إن اجتماعنا في هذا المقام الكريم شاهدٌ على عظمة القرآن في قلوبنا، وعلى ارتباط هذه الأمة بكتابها الخالد، الذي لم يكن يومًا مجرد نصوص تُتلى، بل هو حياةٌ تُعاش، ونورٌ يضيء دروب السائرين'.
وقد أشار المفتي إلى أن القرآن الكريم هو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة، التي تحدى بها الله الإنس والجن، وأن هذا التحدي لا يزال قائمًا إلى يوم الدين.
وقال : 'إن القرآن الكريم نور يشعُّ في القلوب، وهداية تصلح بها الحياة، وقانون لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه'.
وأكد أن القرآن الكريم جاء شاملًا لكل ما يُصلح البشر، عقيدةً وتشريعًا، أخلاقًا وسلوكًا، مشيرًا إلى أن إعجاز القرآن الكريم لا يقتصر على جانب واحد، بل هو مستمر ومتجدد، فكلما تطور العلم كشف آفاقًا جديدة من الإعجاز.
وشدد على أن القرآن الكريم منهج حياة متكامل، يدعو إلى التدبر والتفكر، ويحث على التأمل في الكون والنظر في آيات الله المبثوثة في الآفاق والأنفس، حتى يستيقن أن هذه الحياة لم تُخلق عبثًا، بل لها غاية وحكمة، فيدرك سر وجوده، ويعرف حقيقة رسالته؛ مؤكدًا أن الله تكفل بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
وقال المفتي: 'حيثما ارتفع صوت القرآن في مجتمع، ساد فيه العدل، وانتشر فيه النور، واطمأن فيه الخلق'.
وأشاد المفتي بمسابقة 'جسور المحبة' قائلا: إنها من أعظم صور العناية بالقرآن، ومن أشرف الميادين التي تعكس مكانة هذا الكتاب في نفوس الأمة، وإنها معهدٌ لإعداد جيلٍ يحمل القرآن في صدره، ويعي معانيه بعقله، ويطبقه في سلوكه. كما
وأشاد بحفظة القرآن الكريم، واصفًا إياهم بأنهم: 'حفظة النور، وحملة الرسالة، وأمناء الوحي'.
واختتم فضيلة المفتي كلمته بحث الأمة على التمسك بالقرآن الكريم، والعمل به، وجعله نبراسًا للحياة؛ مؤكدًا أن في ذلك عزَّها وفلاحَها في الدنيا والآخرة، وأضاف: 'هنيئًا لكل من شارك وساهم، وهنيئًا لكل حافظٍ لكتاب الله'، واختتم فضيلته كلمته بالتوجه إلى الله تعالى داعيًا أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وهادينا إلى سواء السبيل.