محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال ترميم مسجد «أبو غنام» الأثري ببيلا
تفقد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، اليوم، الأحد، أعمال ترميم مسجد العارف بالله سيدي سالم البيلي أبو غنام والشهير بمسجد «أبو غنام» الأثري ببيلا، والذي بلغت نسبة الأعمال به حوالي 92%، وذلك بحضور جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة بيلا، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وامتدت يد الدولة لإنقاذ مسجد «أبو غنام» الأثري في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لإنقاذ هذا الأثر الفريد الذي ظل صامداً أكثر من 7 قرون.
واستمع المحافظ إلى شرح من المهندس المسئول عن أعمال ترميم المسجد، كما تابع الأعمال التي تتم بالمسجد والتي يتم تنفيذها بالتعاون المشترك بين وزارتي الأوقاف والسياحة والآثار، وتنفيذ الهيئة العربية للتصنيع، لإعادة المسجد إلى رونقه وحالته الأصلية.
وكلف محافظ كفر الشيخ، بتكثيف العمل في مشروع ترميم مسجد «أبو غنام» الأثري، مع ضرورة الالتزام بالتوقيتات الزمنية المحددة لأعمال الصيانة والترميم؛ تمهيداً لافتتاح المسجد أمام أهالي مدينة بيلا في أقرب وقت ممكن.
وأوضح المحافظ، أن إنجاز الأعمال بالمسجد، قاربت على الانتهاء، وأنه جرى تنفيذها وفقًا للدراسات الاستشارية والهندسية والأثرية المتبعة لكل التفاصيل الخاصة بالمسجد، مؤكداً حرص المحافظة، على تذليل كل العقبات، لاستكمال مشروع ترميم مسجد أبو غنام لمكانته التاريخية.ويرجع تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، أحد الأولياء الصالحين الذى عُرف عنه التقوى والصلاح، إلى عام 700 هجرية، وبالتحديد فى العصر المملوكى الشركسى، ليكون تُحفة معمارية، بعد أن تُوفى رضي الله عنه عام 632 هجرية عن عُمر يُناهز 67 عاماً، ودُفن بمقامه المشهور بمسجد «أبو غنام»، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.
ولم يكُن المسجد فى البداية هكذا، بل كان على شكل خلوة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمُريدين ومُحبى القطب الصوفى العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، ثم بُني المسجد والقُبة والمئذنة و لمقصورة النحاسية حول الضريح وذلك فى عهد الخديوى إسماعيل، وذلك بعدما أمرت «خوشيار هانم»، والدة «إسماعيل»، بتجديد المسجد، ضمن عدد من مساجد الأولياء على مُستوى الجمهورية، حتى أصبح أكبر مساجد مدينة بيلا، وأشهرها، نظراً لجماله المعمارى، واتساع مساحة المسجد والمنطقة المُحيطة به.المسجد الذى تم تسجيله كأحد الآثار الإسلامية عام 2001 تبلغ مساحته الكُلية ما يُقارب الـ2000م2، وهو عبارة عن ثلاثة أروقة، أما أعمدته فهى مصنوعة من الرُخام المُندمج مع البازلت، والجدران مبنية بطوب الآجر والقصرملى، والسقف عبارة عن ألواح خشبية مُغطاة بالبلاط، وله قبة مُزخرفة من الداخل بزخارف زيتية.
أما خلوة العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام والموجودة داخل المسجد فهى مُستطيلة الشكل، يتوسطها عمود مُثبت بطريقة الدفن فى أرضية المسجد، وداخل المسجد نجد أيضاً ضريح «أبو غنام»، والذى يُقام له مُولد سنوى فى شهر أغسطس من كل عام، يشهده الآلاف من شتى أنحاء الجمهورية وبعض الدول العربية والإسلامية، ويقع فى مساحة مُربعة تحوطه مقصورة وله قُبة نحاسية مُدون عليها أبيات من الشعر.
كما يضم المسجد عدد من التحف النادرة، ومنها «المنبر الكبير»، بالإضافة إلى «دكة المُبلغ» وقد صُنعا عام 1321 هجرية، ومرّ على تاريخ صُنعهما أكثر من 123 عاماً، فضلاً عن «دكة المُقرئ» التى تخطت الـ100 عام، بجانب لوحتين رُخاميتين تخطتا الـ100 عام.