محمد القباني شاب رحل قهرا بعد حرمانه من رؤية طفلته لمدة 9 أشهر
ظل الشاب محمد القباني، ينتظر يوم مولد طفلته الأولى، وبات يحلم كل ليلة بقدومها، وطال انتظاره بتلك اللحظة التي ينتظرها كل أب، عندما يأتي أول مولد له وإحساس أنه أب لأول مرة، وانشغل كل تفكيره بمولدته التي يحلم برؤيتها وضمها إلى أحضانه.
وذات ليلة نشبت خلافات بين محمد وزجته، في شهورها الأخيرة من الحمل، وتطورت لمشادة كلامية بينهما، قررت الزوجة أن تذهب إلى منزلها والدها، حاول محمد أكثر من مرة أن يقوم بحل الخلافات بينه وبين زوجته، ولكنها لم تستجيب للرجوع لمنزلها، وقرت الانفصال عن زوجها.
قاربت الزوجة أن تضع، ومحمد لم يأس ويحاول أن تعود لزوجته لعصمته قبل موعد الولادة، وأن تضع مولدته في منزلهما، ويحضر اليوم الذي طال انتظاره، ولكن زوجته لم تستجيب له، وجاء اليوم ووضعت زوجته، ولم يعلم إلا بعد وضعها.
دخل محمد في حالة من اليأس، سيطرت عليه بعد معانته من عدم رؤية طفلته الصغيرة التي وضعتها زوجته، ولكنه لم يشاهدها لمدة 9 أشهر، ولو لمجرد مرة واحدة، وفي كل مرة يحاول تفشل محاولته، بتحريض من والدة زوجته لابنتها بعدم رجوعها للمنزل، لكي لا تحدث بينمها مشادات أخرى، وأن يكون درسًا قاسيًا له.
وفي ليلة قرر الشاب محمد القباني صاحب الـ23 عاما، ابن قرية شط الملح بمحافظة دمياط، تناول حبة الغلة السامة ليتخلص من حياته بعد حرمانه من رؤية ابنته، تناول الحبة السامة وتعرض بعدها لحالة إعياء شديدة، نقل على أثرها المستشفى.
ولكن لم يفارق الحياة، ظل يصارع الموت 4 ساعات، وفي مشهد تقشعر له الأبدان طالب «القباني»، من أهله أن يأتوا بصغيرته إليه، لكي يلقي نظرة الوداع إليها فقام بتقبيلها ثم توفاه الله.
وتحولت قرية شط الملح بمركز دمياط التابعة لمحافظة دمياط، مسقط رأس الشاب الراحل، لسرادق عزاء حزنا على وفاة الشاب العشريني، واتشحت القرية بالسواد.
القصة المأساوية تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول الرواد صورة الشاب محمد القباني، ودونه معاناته بعدم رؤية طفلته، وتعاطفوا معه، ودعوا له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
سعادة الأطفال ذوي الاحتياجات بزيارة ضباط الداخلية لمشاركتهم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل