محمود محيي الدين: أمريكا تبحث عن وسيلة للتفاهم مع مصر وليس العكس

أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث في شؤون الأمن القومي، أن جيش الاحتلال أوقف أعمال المؤسسات الإغاثية الدولية في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل من الصعب أن تصل لحماس لأنها تعتمد على شبكة أنفاق معقدة تمنحها قدرة على الصمود.

أمريكا تبحث عن وسيلة للتفاهم مع مصر

وأوضح محيي الدين، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج 'على مسئوليتي' المذاع على قناة 'صدى البلد'، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة مرشحة للاستمرار حتى يونيو 2026، في ظل تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وصموده، مضيفًا: «لو لم يجد الفلسطينيون الدعم المصري، لاضطر كثيرون إلى ترك أراضيهم منذ زمن».

وأشار الخبير العسكري إلى أن العالم بأسره يرى ما يجري في غزة باعتباره جرائم حرب تمثل جوهر الفكر الصهيوني، مؤكدًا أن «انتصار الفلسطينيين قادم لا محالة»، مطالبا الدول العربية بمواصلة دعم الموقف المصري والعمل على إفشال مخططات التهجير.

وأشاد محيي الدين بكلمة الرئيس السيسي، في القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الدوحة، موضحا أنها حملت رسالة قوية جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتراجع عن التصريحات المسيئة لمصر.

وتابع أن تنوع تسليح الجيش المصري وقدراته الإستراتيجية تمثل جدارًا صلبًا للأمن القومي، مؤكدًا أن القاهرة « جدار الأمن القومي لا تهاون فيه، مصر لن تتهاون في الحفاظ على أمنها، ولن تتهاون في حماية حدودها».

وأضاف أن الولايات المتحدة باتت تسعى إلى التفاهم مع مصر وليس العكس، لافتًا إلى أن القاهرة قادرة على ممارسة ضغوط غير مباشرة على إسرائيل من خلال علاقاتها مع واشنطن.

وشدد محيي الدين على أن الصمود الشعبي الفلسطيني والدعم المصري يمثلان عنصرًا حاسمًا في إطالة أمد فشل المخطط الإسرائيلي، موضحًا أن ما يجري اليوم يؤكد وحدة الصف العربي والإسلامي ورفض العالم الإسلامي لمحاولات فرض واقع جديد على الأرض.

وأردف: الشعب الفلسطيني لو لم يجد مصر بجانبه كان سيترك الأراضي من زمان، العالم بالكامل يرى أن ما يحدث في غزة جرائم حرب، نحن نستطيع أن نضغط على إسرائيل من خلال أمريكا، وأمريكا منزعجة من القمة العربية الإسلامية في الدوحة، وأمريكا تبحث عن وسيلة للتفاهم مع مصر وليس العكس.

https://www.youtube.com/watch?v=Cu9Uk_Egayo