محمود ياسين يروي قصة حياته: مكنتش مدلع ووالدي رفض التحاقى بمعهد التمثيل
روى الفنان محمود ياسين خلال حوار إذاعي قديم، بداية رحلته مع الفن ونشأته في بمدينة بورسعيد الباسلة.
وقال الفنان الراحل «نشأت في مدينة بورسعيد وكنت الابن السادس من بين 11 أخ وأخت، حيث كان والدي يعمل في هيئة قناة السويس وتمتعنا بحالة مادية ميسورة كون راتب والدي كان جيدا».
وتابع «مكنتش مدلع كوني السادس في ترتيب إخوتي وهو ما جعل لدي قدرة على الاعتماد على الذات، مشيرا إلى أن نادي المسرح ومسرح رمسيس ببوسعيد لفت انتباهه منذ الطفولة.
وأكد فتى الشاشة الأول تأثر طبيعة شخصيته ببحر المدينة الباسلة، قائلا: «شخصيتي تتراوح ما بين الهدوء والعصبية كالبحر تماما»، لافتا إلى أنه أحب الفن منذ المرحلة الابتدائية بعدما شارك في أنشطة الكشافة.
واستطرد «علاقتي بالمسرح بدأت في نادي العمال ببورسعيد حيث بدأت مع مجوعة من رفاق الرحلة ف تأليف مسرحيات وإخراجها ومن بينهم المخرج سمير العصفوري، وكنت متخوف من رد فعل والدي لكن دعوته لإحدى الحفلات مع والدتي ورأيت الرضا على وجهه وهي يشاهدني ما منحني دافعا للاستمرارية».
وأوضح ياسين أنه تأثر بمكتبة أخيه الأكبر التي لعبت دورا في توسيع ثقافته حول المسرح العالمي، مشيرا إلى أنه كان دائم النقاش مع أصدقائه حول المسرح.
وأكمل «والدي لم يستسغ فكرة التحاقي بمعهد التمثيل وأصر على دراستي في كلية الحقوق، فبدأت دراسة الحقوق وكان المسرح القومي حلمي الأوحد»، مشيرا إلى أنه بدأ العمل في مسرح الجامعة بإخراج مسرحيات من المسرح المصري والعالمي.
واختتم «التحقت بامتحان قبول دفعة جديدة بالمسرح القومي وأنا في العام الرابع من كلية الحقوق وحصلت على المركز الأول في الاختبارات، وظللت أعاني من تذبذب الأوضاع حتى صدر قرار تعييني في عام 1967».
بدأ الفنان الراحل رحلته مع السينما بتقديم أدوار صغيرة في أفلام الرجل الذي فقد ظله، القضية 68، شئ من الخوف، حكاية من بلدنا، ثم جاءت البطولة الأولى في فيلم «نحن لا نزرع الشوك»، لينطلق محمود ياسين محققا نجومية كبيرة في فترة السبعينات ويحصل على لقب فتى الشاشة الأول.
قدم محمود ياسين خلال مسيرته السينمائية أكثر من 150 بعضها أصبح عرضه مرتبطا بالمناسبات المختلفة مثل فيلم «الرصاصة لا تزال في جيبي».
كما تعاون الفنان الراحل مع عدد من النجوم الشباب في مشروعات سينمائية خلال السنوات الماضية، أبرزها فيلم الجزيرة مع الفنان أحمد السقا، وفيلم الوعد مع آسر محمود ياسين، وفيلم جدو حبيبي مع الفنانة بشرى عام 2012 والذي يعد آخر مشاركة سينمائية لفتى الشاشة الأول.
أعمال درامية خالدة
اتجه الفنان الراحل إلى العمل في التلفزيون بشكل مكثف بداية من التسعينات وخلال ومطلع الألفية ليترك لنا أعمالا درامية خالدة حفرت في أذهان جموع المصريين.ومن أبرز أعمال محمود ياسين العصيان وسوق العصر، وماما في القسم، وضد التيار، غدا تتفتح الزهور، الدوامة.
صوت رخيم
اشتهر الفنان محمود ياسين بصوته الرخيم المميز، لذلك اشتهر بالتعليق الصوتي خلال المناسبات القومية، فضلا عن إجادته الأدوار التاريخية والوطنية، مثل محمود رسول الله، وأبو حنيفة النعمان.أكثر من 50 جائزة
حصل الفنان الراحل على أكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها، أبرزها جائزة التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980، التكريم في مهرجان السينما العربية في أمريكا وكندا عام 1984 .أحمد السقا ينعى محمود ياسين: وداعا أستاذي
كنده علوش تنعى محمود ياسين: عملاق بفنه وثقافته