مدحت العدل: الاحتكار يقتل الإبداع.. والمغرب نموذج يجب دراسته

أكد السيناريست والمنتج مدحت العدل رفضه القاطع لفكرة منع الأعمال الفنية، مشددًا على أن الحل يكمن في حرية التناول وتعدد وجهات النظر بدلًا من فرض قيود على الإبداع.

وأوضح أن المشاهد يمتلك دائمًا خيار تغيير القناة، بدلًا من المطالبة بمنع عمل لا يروق له.

وأشار العدل إلى أن أزمة الدراما المصرية لا تكمن فقط في المحتوى، بل في غياب المنافسة بسبب الاحتكار، الذي أدى إلى تقلص الإنتاج السينمائي والدرامي.

كما شدد على أهمية إعادة شركات الإنتاج الكبرى للساحة، ودراسة أسباب إحجامها عن العمل مؤخرًا، لافتًا إلى أن الحلول ليست معقدة، لكنها تتطلب إرادة حقيقية من الجهات المعنية.

وفي سياق حديثه عن الرقابة، أعرب العدل عن تفاؤله بتولي السيناريست عبد الرحيم كمال مسؤولية الرقابة على المصنفات الفنية، مؤكدًا ضرورة رفع الوعي الثقافي لدى الرقباء، واستعانة الرقابة بخريجي معهد السينما لضمان فهم أعمق للأعمال الفنية.

كما سلط الضوء على العقبات البيروقراطية التي تواجه صناع الدراما، ومنها ارتفاع تكاليف التصوير في الشوارع والمرافق العامة، مما يدفع المنتجين إلى اللجوء لديكورات غير واقعية، وهو ما يضر بالمصداقية الفنية للأعمال.

ودعا إلى التعلم من تجربة المغرب، التي أصبحت وجهة رئيسية للتصوير العالمي بفضل التسهيلات التي تقدمها لصناع السينما.