المدرب الأجنبي رجل المرحلة حتى إشعار آخر!

يبدو أن قرار اللجوء إلى مدرب أجنبي لقيادة منتخب مصر خلال الفترة الحالية وربما للأبد، أصبح قرارًا حتميًا ولا بد من تنفيذه في أسرع وقت ممكن، خاصة وأن تجربة المدرب المصري، أثبتت فشلها على الأقل في آخر 10 سنوات ماضية.

الأزمة ليست في المدرب المصري نفسه أو تقليلًا من إمكانياته الفنية التي ربما إذا حصل على الفرصة -دون ضغوط- يخرج أفضل ما لديه لمنتخب بلاده، ويُعيده لمكانته الطبيعية مثلما فعلها من قبل الجنرال الراحل محمود الجوهري ومن بعده المعلم حسن شحاتة.

التاريخ أثبت أن المدرب الوطني هو الأفضل لقيادة منتخب مصر، بالدلائل والأرقام، إلا أن الحاضر يرفض الاعتراف بهذه النظرية، ويرفض المدرب الوطني من الأساس.. والسبب «السوشيال ميديا» التي باتت أشبه بالسرطان الذي ينهش في جسد الكرة المصرية، بمعاونة مسؤولين غير جديرين بمناصبهم ولا يعرفون كيف تدار الأمور.

الحقيقة هو أن أي مدرب مصري سيتولى المهمة مهما كانت خبراته وإمكانياته الفنية، لن يُرضي الجميع وسيتعرض لانتقادات لاذعة تصل لحد الهجوم عليه والإساءة لشخصه وأسرته، وهذا أصبح معتاد في وجود السوشيال ميديا والمنتفعين أيضًا في الوسط الرياضي.

المشكلة هنا هو أن البعض من المدربين المصريين، تسيطر عليهم حالة من الغيرة إذا تولى أحدهم مهمة تدريب المنتخب الوطني، وهو ما حدث مع إيهاب جلال قبل تعيينه، رغم الاعتراف بعدم أحقيته بهذه المهمة الكبيرة عليه -على الأقل حاليًا-، إلا أن الكثير ممن هاجموه، كان السبب هو غيرتهم مما وصل إليه، وليس لأسباب فنية وواقعية.

يؤسفني أن أؤكد أن حسن شحاتة القيمة والقامة وصاحب التاريخ الكبير الذي لا ينكره إلا حاقد وجاحد ومن قبل الجنرال الراحل محمود الجوهري، إذا كانت فترة تدريبه للمنتخب الوطني في عصر السوشيال ميديا، لما حققا ما حققاه ووصل أي منهما للنجاحات الكبيرة التي كللت تعبهما وتفانيهما في العمل، وربما تعرضا للفشل الذريع بسبب هذا السرطان الإلكتروني، الذي يقوده الكثير من الصغار معدومي الخبرات، والذين أسهل سبيل إليهم هو توجيه السباب والخروج عن النص ضد ما يرفضونه.

كما أن المدرب المصري، يُعاني من مشكلة الحب والكره، وربما يتجنب أو يخشى هجوم السوشيال ميديا، لذلك قد يضم لاعب من الأهلي أو الزمالك أو أي نادٍ آخر بسبب شعبيته، بغض النظر إذا كان هذا اللاعب هو الأحق بتمثيل المنتخب في هذه الفترة أو آخر أفضل منه، إلا أن خوفه من بطش الجماهير يدفعه لذلك واتخاذ قرارات خاطئة يمكن وصفها بالمجاملة.

الواقع الحالي الذي نعيشه، يؤكد أن المدرب الأجنبي هو الأجدر بقيادة المنتخب، كونه لا يعرف انتماءات ولا يلقي بالًا لوسائل الإعلام أو جماهير السوشيال ميديا التي باتت تؤثر على القرارات الفنية، ناهيك عن ذلك فإن الأجنبي سيقضي على أمال دراويش بعض المدربين المصريين الذي اعتاد كل منهم تجهيز كتائبه الإلكترونية للمطالبة بتعيينه عند علمهم بنية اتحاد الكرة في تغيير المدرب.

ملحوظة أخيرة لا بد من الإشارة إليها، هو أن اتحاد الكرة، عليه التعاقد مع مدرب أجنبي يمتلك اسم كبير في عالم التدريب، ومتعطش للانتصارات والتتويج بالبطولات، فضلًا عن كونه صاحب رؤية مستقبلية لتطوير المنتخب الوطني وتجهيزه لسنوات مقبلة، مدرب يليق بحجم وقيمة ومكانة مصر في القارة السمراء.

هاني حتحوت: شكرًا إيهاب جلال على خوض مباراة كوريا الجنوبية.. والتجربة كانت مفيدة

أحمد موسي يكشف ما يتقاضاه إيهاب جلال وجهازه المعاون شهريًا.. فيديو

أحمد موسى: منتخب مصر كان رايح كوريا يتفرج على استاد سول.. فيديو