مديحة يسري ومحمد فوزي.. قبلة صنعت قصة حب وانتهت بدموع وندم

قصة حب استثنائية صنعتها السينما وجمعتها الحياة ثم فرقتها الأيام، بطلاها الفنانة الكبيرة مديحة يسري والمطرب والممثل الراحل محمد فوزي، اللذان شكلا ثنائيًا من أنجح الثنائيات في تاريخ السينما المصرية، قبل أن تنتهي رحلتهما معًا بالانفصال بعد سنوات من الحب والشراكة.
البداية كانت عام 1945، خلال تصوير فيلم 'قبلة في لبنان'، حين جمعت بينهما أول قبلة على الشاشة، وصفها محمد فوزي لاحقًا بأنها 'قبلة لا تعوض'، لتتحول بعدها هذه اللحظة السينمائية إلى شرارة مشاعر حقيقية نضجت بمرور الوقت.
محمد فوزي ومديحة يسري
بعد نحو خمس سنوات من هذا اللقاء الفني، قررا الزواج، ليشكلا واحدًا من أكثر الثنائيات شهرة وتأثيرًا في الوسط الفني، سواء على الشاشة أو خلف الكواليس. لكن رغم النجاح الفني والتفاهم الإنساني الظاهر، لم تصمد هذه العلاقة أمام رياح الخلافات.
دام زواجهما 9 سنوات حتى وقع الطلاق في عام 1959، ولم يكشف فوزي عن السبب الحقيقي لانفصاله عن مديحة، واكتفى بتصريح مقتضب: 'مديحة امرأة عظيمة وأم ابني'، بينما كانت مديحة يسري أكثر صراحة في سنواتها الأخيرة، حين قالت إنها طلبت الطلاق نتيجة 'خطأ كبير' من محمد فوزي لم تستطع مسامحته عليه، وكشف الناقد طارق الشناوي لاحقًا أن السبب قد يكون خيانة زوجية.
محمد فوزي ومديحة يسري
لم تخلُ سنوات زواجهما من التوتر، إذ عانت مديحة من غيرة فوزي الزائدة، وصرحت في أحد لقاءاتها أنها تعرضت للضرب منه عندما تأخرت عن موعد عودتها من سهرة حضرتها مع أصدقائها أثناء مرضه.
ورغم كل ما حدث، ظلّت العلاقة بينهما محفورة في ذاكرة الجمهور كواحدة من القصص التي حملت مزيجًا من الحب والفن والخذلان، وبقيت مديحة يسري حتى رحيلها بعد سبع سنوات تحظى باحترام وتقدير الوسط الفني، كفنانة وإنسانة مرّت بتجارب أثرت حياتها ومسيرتها.