نجاة عبد النعيم: 9 ملايين فقير بفرنسا.. ونجاة ماكرون من الأزمة صعبة

قالت نجاة عبد النعيم، مديرة مكتب الأهرام بباريس ،إن ما يحدث في باريس ثورة شعب خرج ضد رفع الضرائب.

وتابعت عبد النعيم خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد «هناك أيدي مخربة اندست بين أصحاب المتظاهرين»، مشيرة إلى أن أصحاب السترات الصفراء لا يمارسون أي عنف.

وأضافت مديرة مكتب الأهرام بباريس «الشرطة الفرنسية أعلنت أنها ألقت القبض على بعض العناصر المنتمية لليمين المتطرف»، لافتة إلى أن التظاهرات مندلعة في باريس فقط، بينما تتسم الضواحي بالهودء.

وأكدت عبد النعيم اندلاع  أعمال عنف بباريس قائلة «محيط قصر الرئاسة الفرنسي يشهد أعمال عنف من بعض العناصر المخربة»، لافتة إلى أن الشعب الفرنسي كان ينتظر تراجع ماكرون عن الضريبة الإضافية التي فرضها عليه وهو ما لم يحدث.

وأردفت «المتظاهرون في فرنسا سيطروا على البوابات بالطرق الرئيسة ويسمحون للمواطنين بالعبور دون دفع رسوم رغبة في إضرار موازنة الدولة»، مشيرة إلى أن الاستجابة السلبية للتظاهرات من قبل الدولة أخرجت المواطنين عن وعيهم.

وتابعت عبد النعيم «هناك 9 ملايين فقير بفرنسا وهناك مواطنون يعيشون بـ 400 يورو فقط في الشهر، فضلا عن معاناة أهالي القرى الفرنسية».

وأوضحت أن بعض الدراسات كشفت أن 5% فقط من الرسوم التي تحصلها الدولة بدعوى المحافظة على البيئة تستخدم في هذا الغرض، وباقي النسبة يدخل في خزانة الدولة.

واستطردت «ماكرون خذل الشعب الفرنسي بعد عامين من انتخابه بفرض الضرائب، وشعبيته في تدني مستمر، حيث وصلت نسبة تأييده إلى 37% وبعض المحللين يتوقعون تورط أمريكا في إشعال التظاهرات الفرنسية»،

الاحتجاجات الفرنسية ستستمر حال عدم اتخاذ الرئيس الفرنسي أي إجراء لتهدئة المواطنين.

وكشفت عن تاريخ السترات الصفراء قائلة «السترات الصفراء بدأت منذ إعلان الحكومة رفع الضربية على الوقود ، حيث بدأت بدعوة على فيس بوك استجابت لها معظم القرى والمدن الفرنسية»، لافتة إلى أن الإعانات الاجتماعية للأسر المتوسطة والفقيرة التي تمنحها الحكومة توقفت منذ تولي ماكرون الرئاسة الفرنسية، فضلا عن إخراج عدد من أصناف الأدوية من منظومة التأمين الصحي.

وأكدت عبد النعيم  أن فرنسا مدوينة لصندوق النقد الدولي بسبسب القروض التي حصلت عليها من الصندوق. معلقة «أشك في نجاة ماكرون من الأزمة التي يمر بها حاليا، خاصة أنه تعالى على الاحتجاجات ولم يقطع جولته الخارجية، ولا يوجد أمامه مخرج سوى التراجع عن قرار زيادة الضرائب