مذبحة في بيروت .. «حرفوش» يقتل زوجته وشقيقه و5 سوريين ولبنانيين
تجرد شخص لبناني من إنسانيته وقام بقتل زوجته وشقيقه و5 سوريين ولبنانيين في بلدة بعقلين، البعيدة 45 كيلومترا عن بيروت.
ونجحت السلطات المختصة في لبنان في القبض على مازن حرفوش على ذبح زوجته الأم منه لطفلتين، سيرين وليانا البالغتين 6 و3 أعوام، وبعدها قتل شقيقه بطلقة على رأسه من بندقية صيد، فأرداه بعمر 27 سنة، وبطلقات البندقية قتل لبنانيين آخرين من بلدة مجاورة، ثم 5 سوريين بينهم طفلان، قبل أن يفر بوضح النهار، وبرفقته شقيق آخر اسمه فوزي، يعتقدون أنه شارك بطريقة ما في المجزرة.
وتستمر التحقيقات لاكتشاف الدفاع الأساسي لارتكاب الجريمة كما كشف موقع قناة «العربية»، وكشفت التحقيقات عن قيام حرفوش الذي سدد طعنات سكينية عدة إلى زوجته منال تيماني، البالغة 33 سنة، ثم أجهز عليها ذبحا في البيت، ربما لشدة غضبه منها، أو ليتأكد أكثر من موتها، بحسب ما تستنتج "العربية.نت" مما جمعته من معلومات من مواقع التواصل ووسائل إعلام محلية، ثم غادر حاملا معه بندقية صيد، فلحق به شقيقه الأصغر كريم بدراجته النارية حين وجده يسرع إلى ورشة بناء مجاورة للبيت، ولما اقترب منه هشّم مازن رأس كريم بطلقة وقتله.
ثم مضى الزوج القاتل، إلى حيث ورشة البناء القريية، فقتل بجوارها اثنين من عمالها السوريين، أحدهما اسمه ياسر الفرج، أب لثلاثة أطفال. أما الثاني، واسمه أحمد بسون، فقتله وقتل معه ابنيه الطفلين محمد وحسن، البالغين 10 و15 سنة، وأرداهم بطلقات من البندقية قتلى للحال، وبنار البندقية قتل أيضا عاملا سوريا آخر كان في الورشة، فخرّ صريعا وعثروا على جثته تحتها، ثم فر حرفوش وشقيقه من المكان، إلا أن عمر الفرار كان قصيرا.
دوريات عدة من الشرطة تكاتفت بحثا عن مازن وأخيه فوزي، الفار معه في المنطقة الجبلية، إلى أن عثر رجالها في أحد منازل بلدة "عينبال" الجارة لبلدة "بعقلين" حيث وقعت المقتلة الجماعية، على مازن حرفوش مختبئا مساء أمس الأربعاء في أحد المنازل، فداهموه عليه واعتقلوه واقتادوه، وفقا لما نراه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" أعلاه. أما شقيقه الهارب معه، فاعترف مازن حرفوش أنه قتله أيضا، وبذلك يصبح ضحايا المجزرة 10 قتلى لبنانيين وسوريين.
ومن المعلومات عن الزوجة القتيلة، أنها معلمة مدرسة، حاصلة على ماجستير بالرياضيات، وكانت في الفترة الأخيرة المعيل الوحيد لابنتيها وزوجها العامل كحارس أمني في "الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم" في بلدة "عاليه" المعروفة كمصيف بمحافظة جبل لبنان، ولم يكن يتقاضى ما يكفي لإعالة عائلته، وفقاً لما ذكره عنه موقع "درج" الإخباري اللبناني.