مسؤولة بالفيدرالي الأمريكي تحذر من خفض جديد للفائدة

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوغان، يوم الخميس إن البنك المركزي الأمريكية تصرف بشكل مناسب بخفض أسعار الفائدة الشهر الماضي لحماية سوق العمل من تدهور حاد، لكنها أشارت إلى أنها ليست متحمسة لمزيد من التخفيضات.

وأضافت لوغان خلال حديثها لطلاب الدراسات العليا في كلية إدارة الأعمال بجامعة تكساس في أوستن: "علينا أن نكون حذرين جدًا بشأن أي تخفيضات إضافية، وأن نضمن معايرة السياسة النقدية بشكل صحيح حتى لا نتسبب في تيسير مفرط نضطر لاحقًا للتراجع عنه، وهو ما سيكون مؤلمًا في ما يتعلق باستعادة استقرار الأسعار".

وأوضحت أن توقعاتها تشير إلى أن الرسوم الجمركية وضغوطًا أخرى قد تدفع التضخم إلى الارتفاع قليلًا في الأشهر المقبلة، ما يستلزم مسارًا أبطأ نحو تطبيع السياسة النقدية لضمان الوصول إلى هدف التضخم عند 2%.

وأشارت إلى أنها دعمت قرار الفيدرالي في سبتمبر بخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية كـ"تأمين" ضد ارتفاع مفاجئ في البطالة، التي بلغت 4.3% في أغسطس.

ومع استمرار الإغلاق الحكومي، لن تنشر وزارة العمل تقرير الوظائف الشهري، لكن مؤشرات أخرى تُظهر أن البطالة لم تشهد قفزة كبيرة.

وقالت لوغان: "توقعي أن يرتفع معدل البطالة قليلًا في الأشهر المقبلة، لكن ليس بعيدًا عن الهدف".

وأضافت أن التضخم ظل فوق هدف الفيدرالي 2% منذ أربع سنوات، وأن الرسوم الجمركية تدفعه إلى الأعلى، مؤكدة: "ما يقلقني هو أنه حتى لو كان التأثير لمرة واحدة فقط كما تقول النماذج الاقتصادية، فإن طول المدة وعدم اليقين بشأن السياسات الجمركية يزيدان من خطر ترسخ توقعات التضخم على المدى الطويل".