مستحملتش الخبر.. قصة وفاء زوجة رحلت عقب وفاة زوجها بساعات وجمعتهما جنازة واحدة

مأساة إنسانية فريدة من نوعها، شهدتها منطقة حلوان ربع ساعة فصلت بين وفاة زوجين، بعد عشرة عمر دامت 45 عاما، ظلا خلالهما أوفياء فى حبهما النقى لآخر نفس، حتى فرق الموت بينهما.

رحل الحاج «عبد الظاهر» بعد رحلته مع المرض، ورحلت بعده بربع ساعة الحاجة «هانية» الزوجة الوفية، أبت روحها أن تبقى على قيد الحياة بدونه، فهو ونيسها وجليسها طيلت الـ45 عاما.

تحملته في مرضه وظلت تعيش بجانبه، وحين فاضت روحه إلى بارئها رفض عقلها استيعاب الخبر، ورحلت عقب تلقيها الخبر مباشرة حزنًا على رحيل شريك العمر.

تفاصيل الواقعة، يرويها "محمد عبد الظاهر"، الذي فقط والديه معًا في غمضة عين خلال حديثه في تصريحات صحفية، والبداية كانت عندما أصيب والده، بوعكة صحية وتم نقله إلى المستشفى، وتدهورت حالته الصحية، ونُقل إلى العناية المركزة بالمستشفى، ولفظ أنفاسه الأخيرة بداخلها.

وقع الخبر على الأم كالصاعقة، وتوفيت حزنا عليه، وقتها كان "محمد" داخل المستشفى، لينهي إجراءات دفن والده، وسرعان ما تلقي الخبر الآخر، بأن والدته أصيبت بإعياء مفاجئ وغير قادرة على الحركة، وفارق الحياة سريعا، قبل وصول سيارة الإسعاف، وتم دفنهما بجوار بعضهما.

يقول "محمد" أن والدته كانت مريضة بمرض "الزهايمر"، منذ 5 سنوات، ورغم ذلك ظلت ترعى والده ولم تتركه، مضيفًا في تصريحاته الصحفية: "أنا روحت أودع والدي، وركبت عشان أوديه المدافن، وأخويا كان مع والدتي، وهما الاتنين وصلوا المقابر مع بعض".

رحل الأب والأم في يوم واحد تاركين حالة من الحزن والآسي، واعتصرت قلوب أبنائهم وذويهم ومحبيهم ألما على رحيلهم، اللهم اربط على قلوبهم وألهم الصبر والسلوان.