مستشار الرئيس الفلسطيني لـ حمدي رزق: إسرائيل ارتكبت 51 مجزرة بحق الفلسطينيين وهذه أدلة أكاذيب الاحتلال

حل محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، ضيفا على الإعلامي حمدي رزق، في حلقة خاصة من برنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، للتعليق على أحداث غزة، وما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الهباش بدأ بتفنيد أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي الخاصة بادعاءات هوية «القدس» وفلسطين بشكل عام، والتي تحاول فيها إسرائيل الاستناد على الرواية التورانية، رغم أن التاريخ الحاضر أثبت زيفها بعد فشل علماء إسرائيل في التوصل لأية آثار عبرية على أرض فلسطين.

مستشار الرئيس الفلسطيني أوضح خلال اللقاء أن أحد المؤرخين الإسرائيليين كتب مقالا عام 1999 قال خلاله إنه بعد 20 عاما من البحث والتنقيب بطول البلاد وعرضها، تأكد احتمالين الأول احتمالية أن تكون رواية التوراة مجرد أساطير، أو تقصد أرضا غير أرض، مشيرا إلى مؤرخ آخر ألف 3 كتب أولها أسماه اختراع «أرض إسرائيل» وكتاب «اختراع الشعب اليهودي» ثم ألف كتابا ثالثا اسمه «لماذا لم أعد يهوديا».

تاريخ فلسطين العربي

وأشار الهباش إلى أن الكتب الثلاثة للمؤرخ اليهودي أثبتت أن جميع روايات الصهاينة كاذبة وليس لها أساس من الصحة، موضحا أن المؤرخ الأمريكي توماس طومسون، ألف كتاب اسمه «اختلاق مملكة إسرائيل»، وأثبت خلاله أنه لم يمكن هناك عبر التاريخ أية مملكة إسرائيلية في أرض فلسطين سواء في عهد داوود أو سليمان، وهو ما تثبته شواهد الآثار.

وأضاف الهباش ««التوراة كتبت بعد سيدنا موسى بـ 600 سنة وهو يؤكد أنها حرفت، إضافة إلى تضارب النص التوراتي بين التوراة العبرية والسامرية، حيث تصل الاختلافات إلى 7 آلاف اختلاف وفقا للإسرائيليين أنفسهم، كما أن البعثات الأثرية الغربية بدأت منذ عام 1890 ميلاديا لإثبات رواية التوراة، لكن لم تصل لأي شئ على مدى 100 عام من البحث والتنقيب، بالرغم من الوصول لآثار فرعونية وفارسية ورومانية وإغريقية وصليبية، لكن لا يوجد أية آثار يهودية، وهو ما يثبت أن الإسرائيليين لم ينشؤوا وجودا جماعيا أو مملكة».

الهباش واصل تفنيد أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي قائلا «فلسطين  أرض عربية كنعانية إسلامية منذ أن عمرها العرب الكنعانيون قبل 5 آلاف سنة، بعدما جاؤوا من الجزيرة العربية، وبنوا 5 مدن التي تشمل غزة وأجدود وجت وآكرون وعكا، ثم القدس، هل كلمة أورشليم عبرية؟ أورشليم ليست كلمة عبرية بل كنعانية عربية تعني السلام، لا علاقة لها إطلاقا بالعبرية التي هي لهجة من لهجات الكنعانيين سرقها الإسرائليون ونسبوها لأنفسهم».

من بنى القدس ؟

قال الهباش إن العرب الكنعانيين اليبوسيين أول من بنوا القدس ومنحوها اسم يبوس، ثم جاء ملك كنعاني اسمه شاليم ومنحها اسم أورشاليم، ثم جاء ملك آخر أطلق على جبل من جبال أورشليم اسم صهيون – وهي أيضا كلمة كنعنانية تعني الحصن الأعلى – وسرقها اليهود لسلب الحق الفلسطيني.

كما استدل بعملة الشيكل المعتمدة من قبل سلطات الاحتلال «عملة الشيكل مأخوذة من الكتاب المقدس كما يزعم الإسرائيليون، لكن المفاجأة أيضا أنها كلمة كنعانية وكانت وحدة الوزن عند العرب الكنعانيين».

مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

كشف محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، تاريخ الاحتلال الإسرائيلي مع الجرائم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.

وقال الهباش «منذ 1948 ارتكب الجيش الإسرائيلي 51 مجزرة بحق الشعب الفلسطيني وأبرز هذه المجازر دير ياسين، تم توثيق هذه المجازر في أفلام إسرائيلية، هذه الأيام يرتكب الاحتلال مذبحة مفتوحة يسقط خلالها شهداء يوميا وما حدث وما يحدث هو استمرار لمسلسل طويل أسود، ولابد من التصدي لهذه الجرائم التي ينفذها الاحتلال».

وأوضح أن الهدف الأخطر الذي تسعى له إسرائيل أن تكون أرض فلسطين بلا شعب، لافتا إلى أن الاحتلال يريد إخراج الفلسطينيين، مبينا أن القدس مركز الصراع، وتعد غزة الشاهد الأكبر على الثقافة الهمجية التي ينفذها الاحتلال بهدف الإبادة.

وشدد على أنه لن يتم السماح بتكرار النكبة مرة ثانية، ولن يتم الخروج من فلسطين، قائلا: «فلسطين موجود، هذه أرضنا حتى لو اتخطفت من الطير، لن نغادر، هذه الأرض أرض فلسطينية، لو أعطونا كنوز الأرض والقصور لم نغادر، والخيمة في فلسطين أوسع من قصور الدني، فهي ليست قطعة أرض أو طن، بل هي هوية ودين وعقيدة وحضارة وماضي وحاضر ومستقبل، فهل يقدر أحد أن يضحي بمستقبله وحاضره وماضيه.

ممثل الشعب الفلسطيني

قال الهباش إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين والمظلة للدولة الفلسطينية، مبينا أنه لن يتم السماح بتجاوز المنظمة، حيث طلبت حماس الدخول للمنظمة ولكن تشترط وهذا لا يصح خاصة في الوقت الحالي كون الدولة في حالة الحرب وأنه وقت الاتحاد.

الهباش قال أيضا «صاحب القضية الواثق من نفسه لا يكترث، نحن نريد فلسطين حرة لأهلها، ومستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس، الرئيس الفلسطيني أبو مازن مناضل وشارك في الثورة الفلسطينية مع أبو عمار، لا يجوز أن يزايد عليه أحد، هو من يحمل كل ملفات القضية الفلسطينية ويجوب بها العالم بأسره».

مخططات التهجير

مستشار الرئيس الفلسطيني كشف أهداف الاحتلال الإسرائيلي من مخططات التهجير.

وقال «قطاع غزة ليست مطمعا جغرافيا لغزة، لكن لو نجحت مؤامرة التهجير ستكون بالنسبة له مثالا يحتذى في الضفة الغربية، لذلك القيادة الفلسطينية رافضة هذه الفكرة بقوة وبدون موارية، ونحمد الله أن مصر بها قيادة حكيمة وطنية واعية صادقة تقف سدا منيعا في وجه مؤامرة تهجير الفلطسينيين، إضافة إلى اعتبار الأردن التهجير بمثابة إعلان حرب».

تهويد القدس

الهباش حذر من محاولات تهويد القدس  جغرافيا وديموجرافيا، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يطلق أسماء عبرية على مختلف الشوارع والمناطق في القدس.

وشدد الهباش على أن مسؤولية حماية القدس من التهويد تقع على عاتق الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

كما دعا الهباش جميع العرب إلى زيارة القدس، معتبرا أنها ليست تطبيعا «اعتبار زيارة القدس تطبيع يعتبر بطريقة غير مقصودة تماهيا مع الرواية الإسرائيلية التي تعتبر القدس عاصمة لها، أرغب في زيارة العرب والمسلمين أجمعهم للقدس، ولو منعت إسرائيل زيارة القدس نفضحها، فتحت هذا الأمر مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر لكن قال لي حينما يأخذ القادة العرب قرارا بذلك فأنا معهم»، مشيرا إلى أن آخر قمة عربية في السعودية وقبلها في الجزائر، اتخذت قرارا بالدعوة إلى زيارة القدس تأكيدا على عروبتها وإسلاميتها.