مسيرة موديست مع الأهلي بداية من كوباية الشاي حتى الوداع.. الأرقام لا تكذب والبطولات تتجمل

انتهت رسميًا مسيرة الفرنسي أنتوني موديست مهاجم فريق الأهلي، داخل جدران القلعة الحمراء، إذ تعثر في إثبات نفسه للجماهير وتأكيد أحقيته في قيادة هجوم الفريق، بعدما سجل مسيرة ضعيفة للغاية رغم الصخّب الذي صاحب صفقة انضمامه للنادي، في سبتمبر الماضي.

الأهلي قدم موديست لجماهيره، بإعلان تاريخي لا يُنسى عندما استعان اللاعب بـ«كوباية شاي»، إلا أنه رحل وغادر ليكون هذا الإعلان هو أشهر بصماته على الإطلاق في مسيرته القصيرة.

الفرنسي أنتوني موديست انضم إلى صفوف الأهلي، في سبتمبر الماضي، بعقد لمدة موسم واحد انتهى رسميًا اليوم الأحد، وسط رفض من إدارة النادي الأهلي، لفكرة تمديد عقد اللاعب لشهرين مقبلين، بعد أن ألقى السويسري مارسيل كولر مدرب الفريق، الكرة في الملعب الإدارة، بأن قرار التمديد من عدمه ليس قراره.

ومن المقرر أن يحصل موديست على جميع مستحقاته المادية بالتزامن مع رحيله عن النادي، بما فيها مكافآت الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا الماضية على حساب الترجي التونسي، وكذلك الانتصارات الأخيرة للفريق في مباريات الدوري المصري.

ورغم الضجة الإعلامية والصخب في الشارع الرياضي الذي صاحب صفقة انتقال موديست إلى الأهلي، باعتباره قادمًا من بوروسيا دورتموند الألماني، ومن قبله اللعب لصفوف كولن الألماني، ليتوقع الكثير أنه سيكون صفقة تاريخية، إلا أن المهاجم خّيب ظنون الجميع، بمستوى فني وكذلك بدني فقير للغاية.

لعب أنتوني موديست مع الأهلي، 31 مباراة على مستوى كافة البطولات محلية أو إفريقية شارك فيها الفريق، إلا أنه ساهم فقط في 10 أهداف سجلها الفريق، بواقع 6 أهداف أحرزها المهاجم الفرنسي من بينهم 4 أهداف ضمن منافسات الدوري المصري، وهدف سجله في كأس مصر، وآخر في السوبر المصري أمام مودرن فيوتشر.

ولم يصنع أنتوني موديست طوال العام الذي قضاه مع الأهلي، سوى 4 أهداف فقط، من بينهم هدفين في بطولة دوري أبطال إفريقيا، ومثلهما في بطولة الدوري المصري، لتكون مسيرة مهاجم كولن وبوروسيا دورتموند السابق، متواضعة للغاية بقميص المارد الأحمر.

ورغم المسيرة الفقيرة فنيًا وبدنيًا لأنتوني موديست، لكنها تزينت بالألقاب الجماعية التي حصدها الأهلي في موسمه الاستثنائي، إذ توّج مع الفريق الأحمر، بـ3 ألقاب من بينهم لقبين محليين وآخر إفريقي لن ينساه جمهور النادي.

حصد موديست مع الأهلي، بطولة كأس مصر، وكذلك السوبر المحلي الذي سجل فيه هدفًا في الفوز على مودرن فيوتشر بأربعة أهداف مقابل هدفين، بالإضافة إلى تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا، بينما سجل بصمة سوداء في مسيرته التي لم يُكتب لها النجاح، بتعرضه للطرد أمام الاتحاد السعودي، بعد 3 دقائق فقط من مشاركته كبديل بكأس العالم للأندية.