حرب شوارع في الزقازيق بالشرقية| مشاجرة بدأت بكلمة وانتهت بجثة.. والأهالي: «عشنا في رعب»

مع مرور سيارة «نقل جهاز» إحدى فتيات مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتحديدا بعد آداء صلاة الجمعة، وقعت مشادة، بين شابين من عائلتين بالمنطقة ما إن شاهد الأهالي وقوع المشادة، تذكروا المشاكل القديمة التي وقعت بينهم على مدار السنوات الماضية، وأسرعوا في التدخل وإبعاد كلا منهم 'يا جماعة ده فرح ومش عايزين نبوظ فرحة أختنا'، انفضت المشادة في هدوء، لكن الطرفين قرروا الانتقام، وبعد ساعة عادوا وانتهت إلى «حرب الشوارع» وسقوط أحدهم جثة هامدة.

مشاجرة الشرقية

نشبت مشاجرة الزقازيق بالشرقية إثر خلافات قديمة بين «طرف أول» المجني عليه ونجله أدهم، 20 سنة، حاصل على دبلوم صناعي، ونجل شقيقه إسلام، وبين «طرف ثاني» فريد ع ب، 32 سنة، بائع ملابس، ومجدي ب، بائع ملابس، ومحمود ب، 47 سنة، بائع ملابس .

في تمام الساعة الرابعة عصرا، زادت الاشتباكات حدتها، بعدما عاد كل من الطرفين بأفراد أسرته لمناصرته، جمع كل منهم أسلحته، 'شوم وسكاكين وسنج، وزجاج فارغ، بجانب الحجارة'، وخلال ساعة كاملة حاول كل طرف السيطرة على الآخر.

مشاجرة الزقازيق

أقدام تتسارع، وشوارع تكتظ بالشباب، حالة من الكر والفر بين الجانبين وسط تراشق الطرفين بزجاجات المياه الغازية تسببت في ذعر المارة في أهالي المنطقة.

حاول المجني عليه محيي الدين م، 51 سنة، موظف بالمحليات، الهروب داخل سيارته، لكن حدث تراشق بالحجارة من أفراد العائلة الأخرى، جعلته يتراجع عن قراره وجلس يفكر ماذا يفعل حتى انقضوا عليه المتهمون وقاموا بضربه عدد من الضربات بـ'الشوم' والأسلحة البضاء، فسقط على إثرها غارقًا في دمائه على مرأى ومسمع الجميع وأسرعت أسرة الضحية بنقله إلى مستشفى الزقازيق أملاً في إنقاذه، لكنه فارق الحياة قبل وصوله المستشفى.

'الأهالي قفلوا بيوتهم.. وعاشوا حالة رعب'، بهذه الكلمات وصف 'حمادة أبوالسعود' أحد أهالي المنطقة في حديثه على ما حدث بالشارع قبل أن يكمل 'الكل كان بيجامل والبيوت اتبهدلت والعربيات المركونة أصبحت خردة، والكل قفل ببانه خوفا من تراشق الزجاج'.

والتقط أحد المارة طرف الحديث قائلا: 'دي مشاكل قديمة والطرفين جيران من زمان وكل سنة في مشكلة بتتجدد وفي بينهم محاضر كتير في قسم الشرطة'، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة 'استنجدت بشرطة النجدة التي أتت على الفور وألقت القبض على طرفيها'.

'كله جري أول ما الشرطة جت وماحدش عرف مين اتصاب.. الكل كان بيجامل والناس بيوتها اتخربت'.. قالها أحد الشهود، مضيفًا أن المشاجرة تسببت: 'الدنيا باظت والعربيات المركونة أصبحت خردة'.

الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا يفيد بورود إشارة من مستشفى الزقازيق العام، بوصول محيي الدين م، 51 سنة، موظف بالمحليات، مقيم بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق، جثة هامدة إثر إصابته في الرأس.

بالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية مقتل المجني عليه في مشاجرة بين عائلتين في دائرة قسم شرطة أول الزقازيق، فيما تبين وجود خلافات قديمة بين العائلتين منذ عدة سنوات وأن الطرفين سبق وحرروا عدة بلاغات ضد بعضهم في قسم الشرطة.

جرى ضبط طرفي المشاجرة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6640 جنح قسم أول الزقازيق لسنة 2022، وتم التحفظ على الجثة في مشرحة المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق، التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.

مقتل موظف بالمحليات خلال مشاجرة بين عائلتين بالشرقية

كشف ملابسات فيديو مشاجرة بين شخصين بالشرقية.. وضبط طرفيها