«مشاركة ذوي الهمم واصطحاب الأطفال».. أبرز مشاهدة اليوم الأول من انتخابات الرئاسة بأكتوبر والشيخ زايد
كتب- محمد أبوالمجد:
شهدت اللجان والمقار الانتخابية بمدينة السادس من أكتوبر، والشيخ زايد بمحافظة الجيزة، العديد من المشاهد التي أبرزت الإقبال الكثيف من المواطنين على ممارسة حقهم الدستوري من خلال المشاركة في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية.
ورصد، الكاميرات اصطفاف الناخبين أمام اللجان والمقار الانتخابية، منذ الثامنة صباحًا، أي قبل ساعة كاملة من فتح صناديق الاقتراع، المقررة في التاسعة صباحا، وسط أجواء احتفالية بذلك العرس الديمقراطي.
وحرصت قطاعات كبيرة من الناخبين، على اصطحاب أطفالهم خلال عملية التصويت؛ لتنمية الوعي لديهم بأهمية المشاركة السياسية، وضرورة ممارسة حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، وهو ما انعكس على الاطفال الذين حملوا الأعلام الوطنية، وأعربوا عن سعادتهم بالمشاركة الرمزية في الانتخابات.
ولم يغب ذوي الهمم، عن المشاركة في ذلك المشهد التاريخي؛ كعادتهم دائمًا، حيث حرصوا على المشاركة في العملية الانتخابية والإدلاء بأصواتهم؛ وذلك انعكاسًا للتيسيرات التي وفرتها لهم الهيئة الوطنية للانتخابات، سواء لأصحاب الإعاقة الحركية، والتي جعلت لجانهم الانتخابية في الطوابق الأرضية للتيسير عليهم، وكذلك أصحاب الإعاقة البصرية التي طبعت لهم بطاقات إبداء الرأي بطريقة «برايل»، فضلا عن تزويد اللجان بإرشادات مكتوبة لمساعدة أصحاب الإعاقة السمعية.
وكانت لجان الاقتراع على مستوى جميع محافظات الجمهورية، قد بدأت في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم، في استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، والتي تُجرى تحت إشراف قضائي كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية، وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين رئاسيين، هم كل من: عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.
وكان القضاة رؤساء اللجان الفرعية (لجان الاقتراع) قد تسلموا مقار اللجان منذ الصباح الباكر وقاموا بمعاينتها، والتأكد من توافر كافة المستلزمات لإجراء العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق بالأوراق والمستندات ومحاضر الإجراءات وكشوف الناخبين والأحبار الفسفورية، وفتح الصناديق الانتخابية للتأكد من خلوها تماما من أية أوراق مسبقا، ثم غلقها بأقفال بلاستيكية كودية خاصة.
ومن جانبها، انتشرت قوات الشرطة بكثافة بمحيط مقار ولجان الاقتراع، لتأمينها والعمل على حمايتها، حتى يدلي الناخبون بأصواتهم في مُناخ آمن تسوده الطمأنينة.