مشجع سعودي فاضت مشاعره بعد فوز الصقور على راقصي التانجو يبوح بأسرار اللقطة

عاشت الجماهير العربية من عشاق الساحرة المستديرة أسعد 100 دقيقة في تاريخ كرة القدم، وهم يشاهدون الصقر يحلق في ميدان استاد لوسيل، ويسمعون صوت قعقعته على أنغام التانجو، حينما سجل المنتخب السعودي انتصاره الثمين على منتخب الأرجنتين ضمن مباريات مجموعة C في بطولة كأس العالم، وقتها وثقت الكاميرات ورصدت الأعين المشجع السعودي، محمد دغريري، وهو ينفجر باكيا وفي ذروة سعادته.

كانت فرحة دغريري أكبر من أن يكتمها في قلبه، وتدفقت وانهالت مشاعره، في لحظة عاطفية تناقلتها وسائل الإعلام الأجنبية والمتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقلت «العربية نت» عن دغريري، قوله إن تلك المشاعر العفوية الصادقة النابعة من قلب المواطن السعودي، هي من خوّلت لأحاسيسي الفياضة الانهمار، إنها عمق الحب والفخر بنجاح منتخبنا الوطني في هذا المحفل الكبير، وأيضًا لا أخفي بأن الحكم قد استفز أعصابي، والحمد لله على هذا الفرح وهذا النجاح.

لقطة تلقائية

ولم يكن المشجع السعودي الذي كابد الشقاء خلال سفره من جازان، جنوب السعودية، نحو الدوحة عاصمة قطر التي تحتضن المونديال يعلم أنه في كادر الكاميرا أثناء تلك اللقطة المعبرة عن المحبة، حتى ذاعت اللقطة التلفزيونية، ويرى أن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وهذا سر انتشارها.

وكشف عن أن زوجته وأبناءه أظهروا قلقهم تجاه ذهابه لحضور المباراة، لأنه مصاب بالضغط، إلا أنه ألح وحضر في الوقت المناسب، وحين انتهى به المطاف في المنفذ كان لابد له أن يعود أدراجه حتى يتحصن بالجرعة الثالثة.

وأردف: «أنا معلم متقاعد وأحببت الرياضة وقتما كنت طالبا بالابتدائية، وشغفت بكرة القدم، وقد كُرمت من الأمير فيصل بن فهد في عام 1400 هـ وأنا قائد للكشفية في موسم الحج، ولذا أحببت كثيرا أن يتوارث الأجيال حُب الرياضة، وأُشيد بذلك أثناء تدريسي وكذلك في مباريات الحارة».

وتعدّ هذه المرة للمواطن السعودي -الذي يعيش عقده الثامن- التي يحضر بها مباراة للمنتخب خارج الوطن.

وأوضح أنه عاشق وخبير كروي، ومنذ صغره وهو مرتبط بتشجيع نادي الاتحاد ويحب حضور مبارياته والاستمتاع بها.

السوبر كلاسيكو .. ميسي جاهز ونيمار يغيب للإصابة