مصاب بتليف رئوي.. حملة من أحياها تجمع 10 ملايين جنيه لإنقاذ شاب في المنوفية

شهدت محافظة المنوفية واحدة من أكبر حملات التبرع الفردي لإنقاذ حياة إنسان، بعدما تمكن أهالي قرية كفر عشما التابعة لمركز الشهداء من جمع أكثر من 10 ملايين جنيه خلال أسابيع قليلة لدعم المدرس أحمد عبد الوارث خاطر الذي يعاني من تليف رئوي حاد ويحتاج إلى عملية زراعة رئتين بتكلفة تبلغ نحو 20 مليون جنيه.

وقال أعضاء بيت مال المسلمين بقرية كفر عشما التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، إنهم تمكنوا من جمع 10 ملايين و200 ألف جنيه حتى الآن لإنقاذ حياة المدرس أحمد عبد الوارث خاطر الذي يعاني من تليف رئوي كامل يهدد حياته، ضمن حملة إنسانية أطلقها زملاؤه تحت اسم «من أحياها».

وأكد القائمون على الحملة أن المبلغ يمثل نصف التكلفة الإجمالية لعملية زراعة الرئتين، والمقدرة بنحو 20 مليون جنيه، مشيرين إلى استمرار الجهود المكثفة لاستكمال المبلغ بمشاركة واسعة من أبناء القرية وأهل الخير في مصر وخارجها.

حملة للتبرع لـ أحمد خاطر حملة للتبرع لـ أحمد خاطر

وأشار منظمو المبادرة إلى أن الأيام الماضية شهدت تفاعلًا شعبيًا غير مسبوق في محافظة المنوفية، حيث خرجت عشرات السيارات المحملة بالمتطوعين تجوب قرى ومراكز المحافظة لجمع التبرعات، في مشهد مؤثر يجسد روح التكافل الإنساني العميق.

وقال المشاركون إن السيارات جابت قرى شمياطس، وكفر الجمالة، وساحل الجوابر، والسوالمية، ودراجيل، وتمركزت أمام المساجد قبل وبعد صلاة الجمعة لحثّ الأهالي على المساهمة في إنقاذ المدرس الذي فقد القدرة على التنفس الطبيعي بسبب التليف الرئوي.

وأوضح المنظمون أن التبرعات تُستقبل عبر الحساب البنكي المعتمد بوزارة التضامن الاجتماعي، إلى جانب خدمات فودافون كاش وإنستاباي، مؤكدين أن «كل جنيه يمكن أن يصنع الفارق وينقذ حياة إنسان».

واختتم القائمون على الحملة بتوجيه رسائل شكر وامتنان لكل من ساهم وشارك ودعم المبادرة، مشيرين إلى أن ما تشهده المنوفية من تكاتف وتضامن مجتمعي يعكس المعدن الأصيل لأبنائها، الذين يثبتون دومًا أن مصر ما زالت بخير بفضل قلوبها الرحيمة وسواعد أبنائها المتكاتفين.