مصطفى بكري يكشف أسباب مظاهرة تل أبيب ضد مصر ويعلن خطة صادمة من الاحتلال

كشف الإعلامي مصطفى بكري أن ما يجري من حملات إعلامية وتحركات مشبوهة ضد مصر ليس صدفة، بل يأتي ضمن خطة ممنهجة بدأت منذ أشهر، عقب رفض القاهرة الانضمام إلى الاتفاق الإبراهيمي، الذي تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية لفرض التطبيع الكامل والتنسيق الأمني والعسكري، تحت غطاء "تشجيع الحوار بين الأديان على الطريقة الإسرائيلية".

وخلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، أوضح بكري أن وفدًا إسرائيليًا زار القاهرة بدعم أمريكي لبحث انضمام مصر إلى الاتفاق، لكن القيادة المصرية رفضت ذلك بشكل قاطع.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول شخصيًا إقناع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن الرد المصري كان حاسمًا، خاصة بعد ربط الاتفاق بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما اعتبرته مصر محاولة صريحة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد بكري أن هذا الرفض دفع تلك الجهات إلى تفعيل خطة بديلة، تم التوافق عليها بين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وأجهزة استخبارات إسرائيلية وأمريكية، وتهدف إلى إرباك الدولة المصرية عبر عدة محاور.

وأضاف أن أول هذه المحاور تمثل في نشر شائعات كاذبة تزعم أن مصر ترفض فتح معبر رفح وتمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، أما المحور الثاني فكان التحضير لمسيرات غير مرخصة باتجاه معبر رفح، بتنظيم من عناصر إخوانية ومنظمات يسارية ومتطرفة، وبدعم مالي قدره 25 مليون دولار، بهدف إحراج مصر أمام الرأي العام العربي والدولي.

كما حذر بكري من وجود عناصر إرهابية وصلت إلى دول مجاورة لمصر عبر طائرات خاصة، في محاولة للتسلل إلى الصحراء الغربية من خلال الحدود الليبية، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية تمكنت من إحباط تلك المحاولات، ومن بينها محاولة تسلل أحد عناصر حركة "حسم" إلى منطقة بولاق الدكرور.

وتطرق بكري إلى حصار السفارات المصرية في عدة دول، وعلى رأسها ما جرى أمام السفارة المصرية في تل أبيب، معتبرًا أن هذا التصعيد جزء من نفس المخطط.

واختتم بكري تصريحاته محذرًا من المرحلة القادمة، التي تستهدف تجميع الفلسطينيين جنوب رفح، بدءًا بـ 600 ألف نسمة، تمهيدًا لرفع العدد إلى قرابة 2 مليون، في إطار مخطط تهجير قسري، وإذا رفضت مصر إدخالهم، يتم تحميلها مسؤولية قتلهم، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن ارتكاب المجازر بحقهم.