مظاهرات حاشدة لـ "السترات الصفراء" فى فرنسا رغم الانقسامات الداخلية

احتشد الآلاف من متظاهري حركة "السترات الصفراء"، اليوم السبت، في الشوارع الفرنسية في السبت الـ11 على التوالي، وذلك رغم مرور نحو 10 أيام على بدء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "النقاش الكبير" لاحتواء غضب المحتجين.

وذكرت شبكة "فرانس 24" أن العديد من المظاهرات شهدتها المدن الفرنسية، لا سيما العاصمة باريس على الرغم من الانقسامات الداخلية في صفوف حركة "السترات الصفراء" والشعور بالإحباط بشأن أعمال العنف التي تخيم على مستقبلها.

كما أشارت الشبكة إلى أن بعض زعماء الحركة يحاولون مواصلة الزخم من خلال تنظيم مظاهرات خلال فترة النهار من اليوم وأيضًا بعد حلول الظلام، موضحة أن مجموعة صغيرة من المتظاهرين تقدموا بشكل سلمي صباح اليوم في شارع "الشانزليزيه" بالعاصمة الفرنسية باريس الذي شهد على أعمال الشغب الأخيرة، فيما اتجهت مجموعتان صغيرتان لتنظيم فعاليات مسائية في جميع أنحاء المدينة، لا سيما عند ميدان الجمهورية شرقي باريس.

ونوهت الشبكة الفرنسية إلى أن ماكرون قد أضعف بعض التأييد للحركة من خلال القيام بدور فعال في الأيام الأخيرة من خلال إجراء نقاش وطني في جميع أنحاء فرنسا للتطرق إلى مخاوف المتظاهرين الذين يرغبون في إجراء تغييرات أعمق في اقتصاد بلادهم وسياساتها.

وكانت خلافات داخلية ظهرت في صفوف الحركة بعد قطيعة بين زعيميهما بسبب الخلاف حول إعلان بعض أفراد "السترات الصفراء" عن لائحة "تجمع المبادرة الوطنية" للانتخابات الأوروبية في مايو المقبل.

ففي حين يرى البعض أن الهدف ليس الذهاب إلى بروكسل في حد ذاته، بل الاندماج في السياسة كقاعدة عامة، رأى آخرون أنه إذا كانت حركة "السترات الصفراء" تشكك في النظام خصوصا القائم في أوروبا، فلا يمكن أن تكون جزء منه.

وتشهد مدن فرنسا، موجة جديدة من احتجاجات "السترات الصفراء"، يوم السبت من كل أسبوع، بدأت شرارتها في 17 نوفمبر الماضي اعتراضا على رفع الضرائب على أسعار الوقود.