مفاجآت بدأت على جروب الجامعة.. القصة الكاملة لـ وفاة نيرة صلاح «طالبة العريش»

ما إن علمت الطالبة نيرة صلاح الزغبي والشهيرة بـ طالبة العريش، بسرقة صور ورسائل خاصة من هاتفها، ذهبت لزميلتها وحاولت التحدث معها، إلا أنها تعرضت لضغط نفسي وانتهاك حرمة الحياة الخاصة بها، بعدما هددتها زميلتها بنشر الصور، إذا لم تخضع وتتوسل إليها.

لم تتحمل الطالبة الجريمة التي وقعت بحقها، وانتهى المطاف بـوفاتها وفتح تحقيق عاجل من النيابة العامة لكشف كواليس وفاة الطالبة نيرة صلاح.

وتداو رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج عبر «إكس»، تويتر سابقًا، على نطاق واسع، بعنوان «حق طالبة العريش»، كاشفًا ما دار بين الطالبة نيرة صلاح الزغبي، وزملائها على «جروب الدفعة»، من تهديد وابتزاز على يد زميلتها شروق وصديقها طه مدعومًا بـ «اسكرينات» تثبت ما وقع على نيرة صلاح من ضغط نفسي.

كواليس خفية وراء وفاة طالبة العريش

وكشفت النيابة العامة من خلال سير التحقيقات في واقعة وفاة الطالبة نيرة صلاح الزغبي والشهيرة بـ طالبة العريش والمقيدة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، مفاجأت صادمة بشأن كواليس خفية وراء وفاة طالبة العريش.

تهديد وابتزاز

تعرضت طالبة العريش إلى ضغوط نفسية ناجمة عن تهديد زميلتها بنشر مراسلات نقلتها خِلسة من هاتف الطالبة نيرة الزغبي إلى هاتفها وأرسلتها إلى صديقها، وبدوره راسل «جروب الدفعة» على «الواتساب» بأن للطالبة مراسلات وصور خاصة بها مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على «الجروب»، وأجبرها على الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى.

وتضمنت رسالة تهديد طالبة العريش المشار إليها: «الشيخة اللي كانت بتصلي بينا في السكن وعاملة نفسها إمام.. تحبوا نفضحها يوم السبت ولا النهاردة الساعة 12 بالليل.. تصويت».

وتتبعت الجهات المعنية خط السير المتوقع لـ طالبة العريش بعد مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتى توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية، وبسؤال مالكه أقر لأعضاء النيابة بأن المجني عليها، حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء «حبوب غلة»، وأبلغها بعدم توافرها، فغادرت طالبة العريش وتحققت النيابة العامة من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل.

شراء حبوب الغلة

واتجهت الطالبة نيرة صلاح طالبة العريش لمحل آخر واشترت عدد 3 حبوب غلة بمبلغ خمسة وخمسون جنيه، زاعمة حاجتها إليها في الدراسة.

اتهامات زملاء طالبة العريش

ولذلك، وجهت النيابة العامة للمتهمين الاثنين تهمتي التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب «جناية»، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها «جنحة».

حبس المتهمين

وفاة نيرة صلاح طالبة العريش.. وقررت جهات التحقيق حبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات في وفاة الطالبة نيرة صلاح طالبة العريش كما أمرت بالتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بالمتهمين وبالمجني عليها لاستيفاء الإجراءات.

تشريح جثة نيرة صلاح طالبة العريش

وأصدرت النيابة العامة قرارًا باستخراج جثمان المجني عليها وتشريحه لبيان سبب الوفاة، وكشف ملابسات وخفايا وفاة طالبة العريش.

وفي هذا الصدد، كشف محامي أسرة الطالبة نيرة صلاح طالبة العريش، سبب وفاة طالبة العريش، مشيرًا إلى أن أسرتها اعتقدوا أن سبب وفاتها هو تسمم في الطعام، لكن بعد انتشار أقاويل تعرضها للابتزاز والتهديد، ارتابوا في الأمر وطالبوا بفتح تحقيق في القضية لكشف الحقيقة.

أسرة نيرة صلاح طالبة العريش

وأوضح صلاح محمود عبد الرازق، والد طالبة العريش، أنهم تلقوا اتصالًا من مسؤولة المدينة الجامعية، يفيد بأن ابنتهم تعرضت لحالة إعياء شديدة ونُقلت على إثرها للمستشفى، وطلبت منهم الحضور في أسرع وقت.

وتابع والد طالبة العريش: «سافرت أنا ووالدتها من قريتنا في الدقهلية إلى العريش، وحاولنا الاتصال عليها دون أي رد، وفور وصولنا إلى المستشفى تلقينا نبأ الوفاة بعد دخولها في غيبوبة على الأجهزة في المستشفى فانهارت والدتها، وطلبت تخليص الإجراءات سريعًا للإسراع بالعودة بالجثمان إلى قرية ميت طريف التابعة لمركز دكرنس، دون أن نعلم بأي تفاصيل حول سبب الوفاة، أو خلافات بينها وبين زميلتها، واعتقدنا أن الوفاة طبيعية.. ».

ومن ثم اكتشفت أسرة الطالبة نيرة صلاح طالبة العريش ما تعرضت له ابنتهم من تهديد وابتزاز على يد زملائها بعد دفن الجثمان، حيث ارتابتطالبة العريش، وخافت من هول «الفضيحة» وتوسلت وتذللت إلى زملائها حتى لا ينشروا تلك الصور على «جروب الدفعة»، حتى فوجئ الجميع بانتشار خبر بـ وفاة طالبة العريش إثر تناولها جرعة مادة سامة «حبة غلة».

وأضافت أسرة الطالبة نيرة صلاح والشهيرة بـ طالبة العريش: «بنتنا منتحرتش.. دي حافظة القرآن الكريم ويوم وفاتها كانت صائمة.. إزاي تنتحر؟!»، حتى قرروا تقديم بلاغات رسمية لاسترداد حق طالبة العريش ومعاقبة المتسببين في وفاتها.