مفاجأة: ارتداء الكمامات للمصابين بكورونا فقط وليس للأصحاء

كمامة تغطي الأنف والفم، هو المشهد الأبرز حول العالم خلال الأيام الأخيرة بعدما اجتاج فيروس 'كورونا 19' حدود دول العالم منذ ديسمبر الماضي، بعد أن تحرر من بؤرة ظهوره  في مقاطعة 'وهان' الصينية'، إلا أن التساؤل الأبرز هو : هل تحمي الكمامة من الإصابة بالفيروس؟ على عكس ما يعتقد الكثيرون يجيب خبراء الصحة بالنفي، حيث يعتقدوا بأن 'الكمامة' لا تساعد كثيراً.

'لا يبدو بأنه مؤثر للغاية في منع الإصابة بالفيروس'، قال العالم بمركز جون هوبكنز لأمن الصحة ،إيريك تونر، في تصريحات لموقع صحيفة 'بيزنس إنسيدر' الأمريكية. وبحسب نصائح مراكز التحكم والحد من الأمراض الأمريكية، تظل الطرق الأفضل لمكافحة العدوى هي غسل الأيدي باستمرار، وتجنب ملامسة الوجه، أو التواصل عن قرب مع الأشخاص المرضى.

متى يجب أرتداء الكمامة؟

يجيب خبراء المعاهد الأمريكية المتخصصة في مكافحة انتشار العدوى، بأن المرضى المصابون بأعراض الأنفلونزا، وسافروا مؤخراً لمقاطعة 'هوبي' الصينية، عليهم أن يرتدوا 'الكمامة الجراحية'، والتي من شأنها تقليل مخاطر إصابة شخص آخر، وتبطئ من انتشار فيروس كورونا، بجانب أن الأطباء والممرضات الذين يتعاملون مع المرضى المحتمل إصابتهم بالفيروس عليهم أن يرتدوا كمامة من نوع 'N95' للتنفس، ونظارات واقية.

وهو ما يعني أن الأشخاص غير المصابين ليس من الضروري أن يرتدوا الكمامة، بل إقبالهم على شراء هذه الكمامات، قد تتسبب في عجز وصول الطاقم الطبي للكمامات، وهم الأكثر حاجة إليها.

ما النوع المناسب للكمامات؟

هناك اتنين من الكمامات هما الأكثر شيوعاً، أحدهما جراحي و الآخر قناع بنظام لتنقية التنفس، وهذه الأقنعة تستخدم في ظل تدني وجود ملوثات في الهواء، والتي يمنعها قناع N95 بنسبة 95%، ما يجعل نظام التنقية الموجود في القناع يمكنه منع تسلل فيروس كورونا.

ماذا عن الكمامات الجراحية المنتشرة باللون الأزرق؟ تصمم هذه الكمامات لتبقي أي رذاذ من فم الأشخاص الآخرين بعيداً عن الأسطح، أي أنه على الأحرى يمنع الأشخاص المصابين من نشر العدوى.

هل نرتدي الكمامات بطريقة صحية مناسبة؟

يتدرب العاملين في القطاع الصحي فيب أمريكا سنوياً على كيفية ارتداء هذه الكمامات بطريقة سليمة لضمان فاعليتها.

وينصح الأطباء في تصريحات لموقع 'سي بي إس' الأمريكي، بأنه في حال ارتداء الأشخاص الأصحاء الكمامة، عليهم أن يعلموا بأن فترة بقاءها صالحة للاستخدام قصيرة، بخاصة أن معظم الكمامات المطروحة في الأسواق يجب تغييرها في غضون ساعات قليلة، للتأكد من أنها فاعلة في مكافحة نقل العدوى.