مفتي الجمهورية: زواج الصغيرات خطر جسيم وعلى أجهزة الإعلام ودار الإفتاء تكثيف التوعية

حذَر مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، من مخاطر زواج الصغيرات الجسيمة على المجتمع والصحة، مؤكدًا أنه يهدد استقرار الأسرة والمجتمع فضلًا عن ضرره الطبي، وناشد وسائل الإعلام تكثيف التوعية ضد مخاطره.

ووجه مفتي الجمهورية في تصريحات له اليوم الأحد، دار الإفتاء المصرية بضرورة وضع حماية الأسرة نُصْب أعينها وفي قمة أولوياتها مستفيدة من سعة الفقه ويسره، مشيرًا إلى أن دور وجهود الدار في حماية الأسرة ، لا يتوقف على بيان الحكم الشرعي للمسألة، بل يمتد ذلك لبيان مؤثرات وتبعات هذا الحكم على المستفتي بما يحقق المصلحة ما دام ذلك يتوافق مع الشرع والتشريعات القانونية، وهذا أمر واضح وظاهر في تعامل أمين الفتوى مع أقوال العلماء والمذاهب الفقهية.

وقال المفتي: «إن زواج القاصرات تحت السن القانونية من دون توثيق يمثل مشكلة كبيرة وخطر جسيم، وأن هذا الزواج فيه مخالفة واضحة للقانون وللتشريعات، فضلًا عن أن ذلك يضر البنت كثيرًا ، وبخاصة إذا كانت أمًّا لأولاد فتكون عرضة لتنصل زوجها من وجود العلاقة الزوجية بينهما وفي هذا ضياع كبير لا يخفى على أحد».

ولفت مفتي الجمهورية إلى ضرورة الانتباه للإحصاءات المفزعة عن أضرار زواج الصغيرات والقاصرات، مناشدًا أجهزة الإعلام بضرورة زيادة وتكثيف الجهود المبذولة في تنوير وتوعية الأهل والشباب بهذه المخاطر.

وأضاف المفتي ، أن هذا العصر هو عصر التخصص فلابد من رجوع المتخصص في الفتوى للدراسات والبحوث الثابتة في مختلف المجالات، ولابد من احترام كلام أهل التخصص وأخذه في الاعتبار ما دام يفيد ويحقق المصلحة ولا يتعارض مع الشرع.