حمار سقط بالصدفة.. قصة اكتشاف مقبرة أثرية بالإسكندرية من عجائب الدنيا قبل 122 عاما

لعبت الصدفة دورا كبيرا في اكتشاف واحدة من أهم المقابر الأثرية المصرية، ترجع إلى العصر الروماني، حيث قاد 'حمار' سقط صدفة في الفتحة الرئيسية للمقبرة على عمق 12 مترا عام 1900، ليمهد الطريق للإعلان عن أهم الاكتشافات الأثرية التي عرفها التاريخ.

مقابر كوم الشقافة

ترجع مقابر كوم الشقافة إلى القرنين الثاني والرابع الميلاديين، وهي ذات طابع معماري متميز لمزجها بين الزخارف المصرية القديمة والرومانية، وتعد من أكبر المقابر الرومانية التي يعود بناؤها إلى القرن الثاني الميلادى، وتجمع بين الزخرفة والفن الروماني والحضارة المصرية القديمة، فهى عبارة عن ثلاثة أدوار تحت سطح الأرض بعمق ١٢ مترًا.

سبب التسمية

يرجع تسمية مقبرة كوم الشقافة بهذا الاسم، نظرًا للعثور عليها غرب الاسكندرية في منطقة كوم الشقافة التي تشتهر بصناعة الأواني الفخارية.

تتكون هذه المقابر من 3 طوابق منحوتة في الصخر، يتم الوصول لها عبر سلم حلزوني، كما يطلق عليها «جبانة الكاتاكومب»، للتشابه بينها وبين المقابر المسيحية في روما.

ويتميز مدخل المقبرة من الخارج بأعمدة رومانية كالمسلات الموجودة بالأقصر وأسوان، ويتكون الدور الأول من دهليز يصل إلى حجرة مستديرة في منتصفه بئر أسطواني محفور في الصخر، حيث تتدلى أجساد الموتى بحبال إلى مكان الدفن.

حجرة الدفن

داخل المقبرة، ما يسمى بجرة الدفن، حيث تتميز بالزخارف التي تجمع بين الفن الروماني والحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى درع الآلهة أثينا وعليها رأس ميدوزا، وبأسفل الدرع ثعبان يجلس فوق معبد ويرتدي تاج الوجهين القبلي والبحرى.