مقبرة جماعية.. مشاهد مأساوية توثق عنف قصف الاحتلال على سكان غزة
وثقت عدسات الكاميرات مشهدا مأساويا لخص الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
الدفن الجماعي في غزة
لا يوجد أبشع من عملية نقل ودفن جثامين 80 فلسطينيًا في مقبرة جماعية، ضمن حرب إسرائيل المدمرة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن هذه الجثث تم دفنها جماعيًا في مدينة رفح بعد تسليمها من قبل إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم.الدفن في خندق طويل
تم جمع تلك الجثث من الأجزاء الشمالية للقطاع ليتم دفنها في خندق طويل في جبانة برفح جنوبًا، في منظر مأساوي يشير إلى حجم الكارثة.ورصدت عدسات الكاميرات صور للموتى بهدف التعرف عليهم لاحقًا، حسبما ذكرت وزارة الأوقاف الإسلامية في غزة خلال مراسم الدفن.
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار اختفاء مئات الفلسطينيين وتراكم الجثث تحت الأنقاض، خاصة في شمال القطاع، حيث أمرت القوات الإسرائيلية بإخلاء المنازل والنزوح جنوبًا.
استمرار الأزمة في قطاع غزة
وتعكس هذه المشاهد الفظيعة عدم ثبات الوضع في القطاع المحاصر، وتعقيدات إدارة الأزمة الإنسانية الخطيرة، وفي غضون ذلك، زعمت إسرائيل مرارًا أنها تبذل جهودًا لحماية المدنيين، محملة حركة حماس مسؤولية تعريض المدنيين للخطر نتيجة لإطلاق هجماتها من مناطق سكنية.ودعت الولايات المتحدة إلى المزيد من الجهود لتقليل عدد القتلى المدنيين، وذلك بناءً على ما وصفه الرئيس جو بايدن بأنه قصف عشوائي، وفي أحدث حصيلة أصدرتها وزارة الصحة، ارتفع عدد القتلى المدنيين في القطاع المحاصر إلى 20,915، وبلغ عدد المصابين نحو 55,000.