مناسك الحج.. خطوات ومحظورات الإحرام

أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانا شاملا بشأن تفاصيل ومناسك الحج، حيث قالت إن الحج أشهر معلومات وهي: (شوال - ذو القعدة – ذو الحجة)، وقد فرض الله سبحانه الحجَّ فيها وجعلها ميقاتًا زمنيًّا لهذا القصد المبارك الشريف إلى بيته الحرام، حيث تتنـزل الرحمات وتُستجاب الدعوات، وتتحد الأمَّة وتظهر وحدتها أمام العالمين.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع قناة صدى البلد تفاصيل آداء مناسك الحج بداية من الخروج من البلد خطوة بخطوة على النحو التالي..

ملابس الإحرام للرجال

وقال دار الإفتاء المصرية إن ملابس الإحرام تتمثل في الحج للرجال فيما يأتي..

  • إزارٌ: وهو ثوب من قماش يلفُّه الحاج على وسطِه يغطي به المنطقة ما بين السُرَّة إلى ما تحت الركبتين.
  • رداءٌ: وهو ثوب يغطي ما فوق السرة إلى الكتفين.
  • ارتداء نعل للقدمين يظهر منه الكعب وهو العظم البارز أعلى وجه القدم.

خطوات الإحرام

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه يجب على من يؤدي مناسك الحج مراعاة الإرشادات الآتية قبل الإحرام:

  • يستحبُّ أن تُقَلِّم أظفارك وأن تحلق أو تقصر من شعر الجسد؛ قبل الإحرام.
  • حافظ على نظافة البدن والملبس والأماكن المباركة التي تتردَّد عليها.
  • يستحبُّ الاغتسال بنيَّة الإحرام سواء للرجال أو النساء والصغير أو الكبير.
  • يجب أن يحرم الحاج من الميقات المكاني الخاص ببلده.
  • صلاة ركعتين سُنَّة الإحرام، وتغني الصلاة المكتوبة عن هذه السُّنَّة.

يستحب للحاج التزيُّن على الصورة المناسبة والمألوفة، ولا حرج شرعًا في تطييب البدن قبل لبس ملابس الإحرام، ولا يضرُّ بقاء الرائحة الطيبة في الثوب، والأولى أن يتطيَّب بطِيب لا تبقى مادته.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

نيَّة الإحرام

ونوهت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا أن يغتسل المُحرِم ويلبس ملابس الإحرام داخل محل الإقامة بالمدينة، على أن يؤجِّل عقد نيَّة الإحرام وصلاة ركعتي الإحرام إلى أن يصل الميقات المكانيَّ، فيفعل ذلك هناك عملًا بالسنة النبوية.

حكم صلاة ركعتين عند الإحرام

وتابعت دار الإفتاء المصرية أنه بشأن مناسك الحج: يستحب لمن أراد الإحرام بالحج أو العمرة أن يُصلِّي قبل الإحرام ركعتين؛ وذلك في غير أوقات الكراهة، ولو كان في الحرم جاز صلاتهما حتى في وقت الكراهة، ولو أحرم بعد صلاة مكتوبة أو نافلة: أجزأه ذلك ولا حرج عليه؛ لأَنَّ القصْدَ من هذه الصلاة هو إيقاعُ الإِحرَامِ بعد صَلاةٍ، ولا حرج على مَن أحرم دُوْنَ أن يصلي قبل إحرامه؛ فإنَّ الأمر فيه سعة، منوها أنه عند التوجه إلى البيت الحرام فكن على وضوء؛ لتطوف طوافَ العُمرة إن نويتَها، أو طواف القدوم إن كنتَ قد نويتَ الحج، وهو سُنَّة، وله أسماء، منها: طواف القادم، وطواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحية.

ملابس الإحرام للمرأة

واستكملت دار الإفتاء المصرية: ترتدي المرأة الحاجَّةُ ملابسها المعتادة، الساترة لجميع جسدها من شعر رأسها حتى قدميها، ولا تكشف إلا وجهها وكفيها، وأن تكون ملابسُها واسعةً لا تُبرِز تفاصيل الجسد أو تلفت النظر، والمستحب الأبيض، وإن أحرمت فيما شاءت من أسود أو أخضر أو غيرهما فلا حرج.

محظورات الإحرام

إذا فعل المحرم واحدًا من محظورات الإحرام قبل التحلُّل الأول -رمي جمرة العقبة في عاشر ذي الحجة- صحَّ حجُّه، أو عمرته، ولكن عليه أن يذبح شاة، أو يطعم 6 مساكين، أو يصوم 3 أيام.

مناسك الحج مناسك الحج

طواف القدوم

وبشأن طواف القدوم، أشارت دار الإفتاء إلى أنه

  • مثل طواف الزيارة في جميع الأحكام ما عدا الرَّمَل والاضطباع، إلا إذا أراد الحاجُّ تقديمَ سعي الحج إليه، فعندئذٍ يُسَنُّ له الاضطباع والرَّمَل في الطواف.
  • يتحقق ضمنًا بطواف العمرة؛ وذلك للمعتمر والمتمتع.
  • يسقط في حقِّ الحاج الذي يقصد عرفة مباشرة للوقوف، لأنه يسن قبل عرفة.
  • الرَّمَلُ في الطواف هو إسراع المشي مع تقارب الخطى وتحريك الكتفين من غير قفز، وذلك في الأشواط الثلاثة الأُوَل من الطواف الذي يعقبه سعي، والاضطباع: هو أن يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن، وطرفيه على عاتقه الأيسر.

من أحدث في طوافه فعليه أن يقطعه فيتوضأ ثم يعود فيستأنف طوافه خروجًا من الخلاف؛ فإن شَق عليه ذلك فيجوز له أن يبني على العدد الذي طافه تقليدًا لمذهب الحنفية، والإمام أحمد في رواية عنه.

ضوابط الطواف حول الكعبة

 

  • ابدأ الطواف وأنتَ طاهر البدن وملابِس الإحرام وأحكم ارتداءها، واستقبِلِ الكعبةَ تجاه الحجر الأسود، واجعله على يمينك؛ لتمر أمامه بكل بدنك، واستقبله بوجهك وصدرك، وارفع يديك كما ترفعها في تكبيرة الإحرام بالصلاة؛ ناويًا الطواف، مُكبِّرًا، مُهلِّلًا، ناطقًا الشهادة، وقل: اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسُنَّة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
  • اجعل الكعبةَ على يسارك مبتدئًا من قُبالة الحجر الأسود، وسِرْ مع الطائفين حتى تُتمَّ سبعة أشواطٍ بادئًا بالحجر الأسودِ ومنتهيًا إليه في كلِّ شوط.

لا ينبغي للحاج أن ينشغِل في الطواف بغير ذِكر الله والاستغفار والدعاء وقراءة ما يحفظ من القرآن مع الخضوع والتذلُّل لله، ومن أفضل الدعاء ما جاء في القرآن الكريم، ولا يرفع صوته، ولا يؤذي غيره؛ فالله تعالى يقول: {ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعًا وَخُفۡيَةًۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ} [الأعراف: 55].

يُسَنُّ استلامُ الحجر الأسود وتَقبيلُه عند بداية كل شوط من الطواف، فإن شقَّ ذلك على الحاج فله أن يسْتلِمَه بيده ويقبِّل يده، أو يشِير إليه من بعيد عند العلامة المخصصة لذلك في الحرم، ويستحبُّ عند استلامه التكبير والتهليل، والدعاء: اللهم إيمانًا بكَ، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسُنَّة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

من انتقض وضوءُه في طوافه فعليه أن يقطعه فيتوضأ ثم يعود فيستأنف طوافه، فإن شَق عليه ذلك جاز له أن يكمل طوافه عملًا بمن رأى عدم اشتراط الطهارة للطواف.

مناسك الحج والعمرة مناسك الحج والعمرة

الوصول إلى المُلتزَم

إذا استطاع الحاج -بعد ركعتي الطواف- الوصول إلى المُلتزَم -وهو المكان الذي بين باب الكعبة والحجر الأسود- فيجوز له أن يضع صدره عليه مادًّا ذراعيه، متعلقًا بأستار الكعبة، ويسأل اللهَ من فضله لنفسه وللمسلمين، ثم يشرب من ماء زمزم قدر طاقته.

يجوز للحاج بعد طواف الإفاضة أن يعُود إلى منى في نفس اليوم، ويبِيت فيها ليلةَ 11، و12 من ذي الحجة، ويجوز له أن يبقَى في مكة ثم يتم الليلة بمنى، كما يجوز أن يستمر في منى ويتم الليل بمكة.

إذا دخلَتِ المرأة مكة مُحْرِمَةً بالعمرة فقط ثم فاجأها المحيض وخشيت امتداده وفواتَ وقت الإحرام بالحج -يوم الثامن من ذي الحجة- أحرمت بالحج وصارت قارِنةً، وعليها دمُ القِرَان.

يجوز للمرأة المحرمة غسل شعرها ونقضه وامتشاطه؛ فقد أذن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها في ذلك بقوله: «انْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي» أخرجه مسلم.

إذا تحلل المعتمر من الإحرام بعد العمرة وأراد الحج فعليه في يوم 8 من شهر ذي الحجة ويُسمَّى 'يومَ التروية' أن يستعد للإحرام بالحجِّ؛ فيلبس ملابس الإحرام على طهارة، ثم يصلِّي ركعتين بالمسجد الحرام إنِ استطاعَ، وينوِي الحجَّ، ويقُول: اللهم إني أردتُ الحج فيَسِّرْه لي وتَقبَّلْه مني، ثم يردد ألفاظ التلبية المعروفة، ومتى قال ذلك -بعد تلك النية- صار مُحرِمًا بالحج.

المبيت بمِنَى ليلة عرفة يوم التروية

ما عليه الفتوى أن المَبيت بمنى ليلةَ عرفةَ مستحب وليس واجبًا، فيجوز للحاج أن يخرج يوم الترويةِ إلى مِنى فيُصلي بها الظهر، ويبيت ليلتَه حتى يُصلِّي فجرَ يوم عرفة، كما يجوز له أن يحرم بالحج من مكان الإقامة، ثم يذهب من مكة إلى عرفةَ مباشرةً.