من الإنشاد إلى الانحدار.. قصة علياء قمرون و"الترند بأي ثمن"

منشدة عادية، بدأت بأغنية 'قمرون سيدنا النبي'، مرتدية الحجاب، بصوت خاشع ونية طيبة، ظهرت في مشاهد بسيطة تحاكي روح الإنشاد الديني، وتحمل في طياتها شيئًا من البراءة، لم تكن تعرف حينها أن ما بدأته بإخلاص، سينقلب لاحقا إلى رحلة لا تشبه بدايتها.
فجأة، وبدون مقدمات، انطلقت إلى عالم الشهرة 'بالصدفة' كما تقول، لتبدأ معها مشوار الصعود نحو الهاوية، إنها 'علياء قمرون'، التي قررت خلع الحجاب أمام الكاميرا، لا لسبب واضح، سوى اللهاث خلف 'اللايف'، التفاعل، والـ'ترند'.
تحولت صفحاتها إلى ساحة من المقاطع التي تجمع بين الإيحاءات، والحركات المصطنعة، والكلمات الخارجة، تحت شعار: 'الجمهور عايز كده'، فصوت الإنشاد خفت، وارتفع صوت الصخب والابتذال، من منشدة كانت تنشد قمرية الروح، إلى صانعة محتوى تطارد الأضواء بأي ثمن.
بلاغات ضد علياء قمرون
ولم تمضِ فترة طويلة حتى بدأت البلاغات تنهال، تتهمها بإساءة استخدام مواقع التواصل، ونشر محتوى غير لائق، يخدش الحياء العام، ويتنافى مع قيم وتقاليد المجتمع المصري.ضبط علياء قمرون
وبعد تحريات، تم ضبطها في محافظة المنوفية، وبمواجهتها، اعترفت بنشر المقاطع سعيًا وراء زيادة المشاهدات وتحقيق أرباح مادية.وهكذا، تحولت قصة 'علياء قمرون' من نشيدة تقال في المجالس الدينية، إلى عنوان في بلاغات النيابة، حيث أصبح الترند هو الهدف، حتى وإن كان على حساب الاحترام، والهوية، والصدق.