من الباطنية إلى شباب امرأة.. غادة عبد الرازق تواصل تحويل كلاسيكيات السينما إلى دراما حديثة

تستعد الفنانة غادة عبد الرازق لخطوة جريئة ومثيرة للجدل، حيث أعلنت أمس الأربعاء، عن بدء تحضيرات مشروعها الجديد الذي تنافس من خلاله ضمن موسم دراما رمضان، وهو مسلسل مقتبس عن فيلم 'شباب امرأة' الكلاسيكي الذي يعتبر واحدًا من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، الفيلم الأصلي عُرض عام 1956، كان من بطولة النجمة تحية كاريوكا والنجم شكري سرحان، وأخرجه المبدع صلاح أبو سيف، ويحمل رسالة عميقة حول العلاقات الإنسانية وتحديات المجتمع.
نظرة جديدة
ستقدم غادة عبد الرازق النسخة الدرامية من العمل بروح عصرية ومختلفة، حيث أكدت في تصريحاتها أن المسلسل لن يكون مجرد استنساخ للفيلم، بل سيحمل تطورات وشخصيات جديدة تلائم العصر الحالي.تدور القصة الأصلية حول 'إبراهيم'، الشاب الريفي البسيط، الذي يقع تحت إغواء 'شفاعات'، المرأة المتسلطة ذات الجمال الآسر، ويجد نفسه عالقًا في دوامة من الصراعات بين شهوته وقيمه. النسخة الجديدة ستتناول الموضوعات الاجتماعية نفسها، لكن مع تطعيمها بقضايا حديثة تُلامس الجيل الجديد.
غادة عبد الرازق
ليست التجربة الأولى لغادة مع الأعمال السينمائية
ما يميز هذه الخطوة أن غادة عبد الرازق ليست جديدة على تحويل الأفلام السينمائية إلى مسلسلات درامية، فقد سبق لها أن نجحت في تقديم مسلسل 'الباطنية' ضمن موسم دراما رمضان 2009، المستوحى من فيلم يحمل نفس الاسم، والذي كان من بطولة نادية الجندي وحقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه عام 1980.المسلسل قدم معالجة درامية موسعة، واستطاعت غادة فيه أن تترك بصمتها، مما يُعطي انطباعًا إيجابيًا بأنها قادرة على تكرار هذا النجاح مع 'شباب امرأة'.
تحديات كبيرة
من المعروف أن إعادة تقديم أعمال كلاسيكية بهذا الحجم ليست مهمة سهلة. فالمسلسل سيواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على أصالة القصة، مع تقديم رؤية جديدة وجذابة للجمهور المعاصر.كما أن الأداء المبهر لتحية كاريوكا في دور 'شفاعات' يُعتبر أيقونيًا، مما يضع ضغطًا إضافيًا على غادة عبد الرازق لتقديم شخصية لا تقل قوة وإقناعًا.
الجمهور سيترقب ما إذا كانت غادة قادرة على إعادة إحياء هذه الشخصية بإقناع وجاذبية تلائم العصر الحديث، مع الحفاظ على روح الفيلم الأصلية.