«من التلفزيون إلى القصر الرئاسي».. قصة لونا الشبل مع النظام السوري والفيديوهات المسربة
تصدر اسم الإعلامية السورية الراحلة لونا الشبل اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي مجددًا، بعد تسريبات مصورة نشرتها قناة العربية السعودية، أظهرتها برفقة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أثناء قيادته سيارته في منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق.
مقاطع مثيرة للجدل
أظهرت التسجيلات الأسد والشبل وهما يناقشان أحداث الغوطة، وسط صور الأسد المنتشرة في شوارع سوريا. وظهرت لونا الشبل وهي تطالب الأسد بمغادرة الغوطة، ليرد الأخير بعبارة: «يلعن أبو الغوطة».كما تضمن الفيديو مشاهد يسخر فيها الأسد ولونا الشبل من جنود سوريين كانوا يقبلون يد الرئيس خلال لقاءات سابقة. وفي مقطع آخر، قال الأسد للشبل إنه لا يشعر بأي شيء عند رؤية صوره في الشوارع، بينما في مقطع آخر سخر من اسم عائلته قائلاً: «يجب تغييره باسم حيوان آخر».
من هي لونا الشبل؟
ولدت لونا الشبل في دمشق في 1 سبتمبر 1974 لعائلة درزية، وعاشت مع والدتها بعد خلافات طويلة مع والدها. كانت ناشطة في تنظيم طلائع البعث ودرست اللغة الفرنسية في جامعة دمشق قبل دخولها عالم الإعلام، حيث عملت في التلفزيون السوري ثم قناة الجزيرة عام 2003.تزوجت مرتين؛ الأولى من الإعلامي اللبناني سامي كليب، والثانية من عضو مجلس الشعب السوري السابق عمار ساعاتي. حصلت على الجنسية اللبنانية عام 2008.
علاقتها ببشار الأسد
تضاربت الأنباء حول كيفية تعرفها على بشار الأسد، إلا أن علاقتهما بدأت عام 2008. عملت الشبل في مكتب الأمن الوطني ثم انتقلت إلى رئاسة الجمهورية في 2012، وأصبحت مسؤولة عن المكتب الإعلامي قبل أن تصبح مستشارة خاصة من نوفمبر 2020، وتقرّبت إلى أسماء الأسد لبعض الوقت قبل أن يبدأ التحجيم الممنهج لها في 2023.لعبت دور الوساطة في عدة ملفات، منها لقاءات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لكنها واجهت معارضة من ماهر الأسد وشخصيات إيرانية مقربة من النظام.
ثروة وأنشطة تجارية
بدأت لونا الشبل في بناء ثروتها من خلال شراء عقارات في دبي، وامتلاك زوجها شركات تأجير سيارات ومحطات وقود في سوريا، كما أسست مطعماً روسياً في منطقة المزة.جميع أملاكها الخارجية كانت مسجلة باسم زوجة شقيقها نسرين محمد، وتشمل أنشطة مرتبطة ببرامج حساسة في مجال البحث العلمي والتعاون العسكري مع دول عدة.
حادث الوفاة
تعرضت لونا الشبل لحادث سير على طريق الديماس أثناء عودتها إلى منزلها في منطقة «قرى الأسد» في 2 يوليو 2024، وأدت إصابتها إلى وفاتها في 6 يوليو.شهد الحادث، وفق شهود عيان، هجومًا على الشبل أدى إلى إصابتها في الرأس، ونُقلت إلى مستشفى «الصبورة» ثم إلى مستشفى «الشامي». كما فقدت أحد هواتفها المحمولة، وأُجبرت على بيع معظم ممتلكاتها قبل وفاتها.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض