من الذاكرة|عبد الفتاح القصري: أحب الجلوس مع الفتوات وهذا الفنان أجبرني على البكاء

ذكرى وفاة عبد الفتاح القصري أشهر معلمين السينما المصرية تحل اليوم الأربعاء الموافق له 8 مارس، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1964.

ذكرى وفاة عبد الفتاح القصري

تحدث الفنان عبد الفتاح القصري في حوار نادر له عن أيامه المأساوية وأسرار في حياته، حيث اشتهر بأنه مرح صاحب روح طيبة، ولكن في أيامه الأخيرة فارقته الشهرة وهجره الأصدقاء بعد أن فقد بصره وخانته زوجته.

بعد أن فقد الفنان عبد الفتاح القصري بصره على خشبة المسرح، ظل فترة في منزله قبل أن تنقلب عليه زوجته وتخونه، وتحدث الراحل قبل وفاته بعامين في حوار نادر لمجلة الكواكب عن كواليس من حياته وعمله بالمسرح.

عبد الفتاح القصري في حوار نادر

قال عبد الفتاح القصري عن دور المعلم الذي قدمه كثيرًا بأعماله الفنية: «سأمثل دور المعلم مرة أخرى، وثانية وثالثة، فأنا أحب أبناء البلد، وأكون سعيدًا كلما مثلت دور ابن البلد وكنت أحب التردد على حي المدبح والجلوس مع الفتوات، وأفضل مشاركة أبناء البلد في الأحياء الشعبية حياتهم».

وفيما يخص عمله بالمسرح وأول مرة يقف بها على خشبة المسرح، تابع: «كل ما أذكره أنه كان مطلوبًا مني أن أبكي على المسرح، وحاولت أن أبكي فجاء البكاء تمثيليًا، ورأى المرحوم جورج أبيض أن هذا تزييف، فما كان منه إلا أن أجبرني على أن أذرف دموعًا حقيقية وصفعني على وجهي بعنف فبكيت بالفعل».

عبد الفتاح القصري عبد الفتاح القصري

الأيام الأخيرة في حياة عبد الفتاح القصري

في الأيام الأخيرة في حياة عبد الفتاح القصري لم يجد من ينفق عليه وعلى علاجه بعد تخلي زوجته عنه، ولكن الفنانة مارى منيب قررت إدخاله المستشفى على نفقتها، وبعد تحسن حالته خرج من المستشفى ليجد بيته هدم وعاش مع شقيقته في منزل صغير إلى أن ساءت حالته مرة أخرى وغيبه الموت.

وفيما يخص موقف والده من دخوله التمثيل، قابله بالرفض، فكيف لابن تاجر كبير أن يصبح مشخصاتي، من سيأتمنه على ماله وتجارته، فارتضى الابن بسياسة الأمر الواقع واضطر أن يواصل حياته حتى تأتيه فرصة يخرج بها من جلباب والده وجاءت الفرصة بعد رحيل والده وانضم لفرقة جورج أبيض.

عبد الفتاح القصري في جلباب ابن البلد

رفض عبد الفتاح القصري أن يخرج من جلباب ابن البلد، قائلًا في حوار صحفي نادر له: «أنا لا أصلح إلا لأدوار أولاد البلد، صاحب قهوة، جزار، حانوتي، ماقدرش أمثل دور باشا عمري ما قعدت مع باشوات»، وذلك عندما عرض عليه المخرج أحمد بدرخان عام 1951 المشاركة فى فيلم «مصطفى كامل» وتجسيد شخصية «زكي باشا مبارك»

وعن اليوم الذي فقد فيه بصره عام 1962، كان عبد الفتاح القصري يقدم مسرحية أمام الفنان إسماعيل ياسين، وفي أحد المشاهد عندما كان يستعد للخروج الى الكواليس، أظلمت الدنيا أمام عينيه وظل يصرخ قائلًا: «أنا مش شايف حاجة.. نظري راح»، واعتقد الجمهور أنه أحد المشاهد المتفق عليها في المسرحية، وتعالت الضحكات، ولكن إسماعيل ياسين شعر بصديقه وأمسك به يقوده للخارج وأنزل الستار.

عبد الفتاح القصري وزوجته الأخيرة

نُقل الفنان عبد الفتاح القصري إلى أحد المستشفيات، وكانت تقوم على رعايته ممرضة شابة تدعى سهام، وتزوجها لتصبح زوجته الأخيرة والرابعة، وكان يحبها إلا أنها سرقت أمواله وخانته، وتدهورت حالته الصحية ورحل عن عالمنا ولم يحضر جنازته سوى 3 أشخاص من بينهم الفنانة نجوى سالم.

عبد الفتاح القصري عبد الفتاح القصري

عبد الفتاح القصري عبد الفتاح القصري

عبد الفتاح القصري عبد الفتاح القصري

عبد الفتاح القصري عبد الفتاح القصري

عادل عوض : فنانو مصر عانوا من «عقدة عبد الفتاح القصرى»

في ذكرى ميلاد إسماعيل ياسين الـ 109 .. «عاني من الافلاس وأصُيب بشلل نصفي»

إسماعيل ياسين فى ذكرى وفاته الـ49 :«أصُيب بمرض في القلب وحجزت الضرائب على جميع ممتلكاته»

آخرهم علي حميدة.. مآسي الفنانين بعد المعاش.. فيديوجراف

أحدهم لم يستطع أهله إخراج جثمانه من المستشفى.. فنانون الزمن الجميل ماتوا «مفلسين».. فيديوجراف