من الذاكرة| أحمد زكي: الفنان أشبه بالطبيب النفسي وأنا مؤدي لست مطربا

يمر اليوم الخميس 27 مارس، عشرين عامًا على رحيل الفنان أحمد زكي، الذي غيبه الموت في نفس اليوم عام 2005.

وفي حوار نادر للفنان أحمد زكي كان قد تحدث عن الفن، ورؤيته عن التقليد والممثل الجيد، معلقًا: «الفنان الذي يتقن عمله ويؤديه بصدق يكون فنان جيد، يحب الفن ويحب أن يؤديه ولا يهتم بفكرة أن يكون الأفضل لأن ما يهمنى أن يؤدي ما هو مقتنع به، والفنان أشبه بالطبيب النفسي في تجسيده للشخصية التي يرصدها».

أحمد زكي في حوار نادر

وتابع: «التقليد مختلف عن التشخيص، فالتقليد هو تقليد حركة لشخص ما، لكن التشخيص مختلف، فالتقليد أشبه بالكاريكاتير، بينما التشخيص فن مختلف وله أساليبه الخاصة، وأنا مؤدي ولست مطربًا، ولا أستطيع أن أقول على نفسي مطرب، والغناء في أفلامي بديل عن مشاهد».

واستكمل أحمد زكي حديثه، قائلًا: «كنت أجلس في كواليس (البيه البواب) ومر أحد الأشخاص وقال لي: هما كل شوية يجيبولنا بواب شكل، وهذه أهم شهادة حصلت عليها».

تصريحات سابقة لـ أحمد زكي

وكان قد كشف أن مسرحية مدرسة المشاغبين كانت تناقش في فصلها الثالث مشاكل شخصية لأحمد الشاعر، لكن الفنان عبدالمنعم مدبولي لاحظ أن الجمهور يخرج في منتصف الفصل الثالث بسبب الشعور بالملل من طول مدة المسرحية، لذلك قرر حذف معظم مشاهد الفصل الثالث، مما جعل دوره يتحول إلى دور هامشي بالمسرحية.

وأضاف أحمد زكي، أن البعض يقول له إن دوره كبير في المسرحية، رغم أنه يظهر في معظم مشاهدها جالسًا في صمت بجوار عادل إمام وسعيد صالح أثناء تقديمهم للمشاهد الكوميدية.

تصريحات أحمد زكي

وفي تصريحات قديمة له، تحدث أحمد زكي عن الفرق بين السينما المصرية والعالمية، موضحًا أنها قد تصل للعالمية عندما تقوم بعرض القضايا المحلية بكل صدق.

وتابع: «السينما المصرية تملك قوة ضاربة من فنانين ومخرجين وكتاب وممثلين ومبدعين، لا طاقة لأي دولة في العالم بها، إنما في الخارج لديهم تقنية وإمكانات مادية، عندنا مبدعين بس مفيش فلوس كفاية، ومفيش إنتاج أو تقنية كفاية، لكن عندنا قوة من المبدعين شكلت وجدان العالم العربي خلال 100 عام».