من الذاكرة| أمينة رزق: الرجالة سبب إصابتي بعقدة نفسية

تحل الذكرى الـ 22 لوفاة الفنانة أمينة رزق اليوم الأحد الموافق له 24 أغسطس، حيث رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2003.

تحدثت الفنانة الراحلة أمينة رزق في لقاءات سابقة لها عن أسرار في حياتها الشخصية، ومنها عدم زواجها والذي بسببه لُقبت بعذراء الفن وعذراء السينما المصرية.

تصريحات أمينة رزق عن الرجال

وقالت في لقاء نادر لها: «الرجالة سببوا لي عقدة نفسية، المسرحيات والأفلام كانت السبب الأكبر للعقدة النفسية من الزواج عامة والرجال خاصةً».

وأشارت أمينة رزق إلى أنه دائمًا يكون الرجل هو سبب الفواجع كالانتحار، الموت، الطلاق، والمرض في المسرحيات التي شاهدتها.

براعة أمينة رزق في تقديم دور الأم رغم عدم زواجها

وفيما يخص براعتها ونجاحها في تجسيد شخصية الأم بمختلف الأعمال، رغم عدم زواجها وإنجابها في الواقع، أوضحت أن الأمر يعود إلى الإحساس حيث يجب على الفنان أن يشعر بالشخصية التي يجسدها، ولا يهم أن تكون أنجبت بنفسها ولكن هناك أسرتها وعائلتها والتي يوجد بها أطفال وأحفاد، مؤكدةً بأنها عاصرت كل المراحل الخاصة بالطفولة ومشاكلها ومارستها وعاشتها من غير أن تُنجب فلديها إحساس حقيقي بالأمومة.

وفى حوار نادر مع الفنانة الكبيرة أمينة رزق، ذكرت بعض المواقف التي لا تنساها في مشوارها الفني ومنها ما حدث عام 1933، عندما كانت تعمل في فرقة رمسيس، ووقتها رفضت الكثير من عروض الزواج حتى تتفرغ للفن.

أسرار أمينة رزق

وقالت إن من بين المتقدمين للزواج منها شاب ثرى من الأرياف، ولكنها رفضت الزواج منه دون إبداء أسباب، ومرت الأيام ونسيت هذا الخطيب، وبعد فترة قامت فرقة رمسيس برحلة فنية إلى الوجه البحري، وحققت الرحلة نجاح كبير في كل المحافظات والمراكز التي حلت بها، وذات يوم فوجئت بالفنان الكبير يوسف وهبي يزورها في حجرتها بالفندق ومعه ضابط كبير، قدمه قائلاً: «سعادة الحكمدار».

وبعد الترحيب تعجبت الفنانة من الزيارة، فإذا بالحكمدار يقول لها: «والله أنا أسف جدًا لكن كما يقولون الوقاية خير من العلاج، ووردت لنا تقارير من مصادر مختلفة تؤكد أن فلان الثرى المعروف في المركز أوعز إلى عدد من الفلاحين بعمل شغب في الصالة هذا المساء للانتقام منك»، مؤكدًا أنهم اتخذوا كافة الإجراءات لحمايتها، ولكن الأفضل أن تعود إلى القاهرة دون أن يشعر بها أحد ولا تشارك في التمثيل أو الغناء الليلة في هذه القرية، وألا تغادر الفندق إلا إلى محطة القطار، وتدخل يوسف وهبى مبديًا أسفه لحرمان الفرقة من مشاركة أمينة رزق طوال الفترة المتبقية للفرقة في هذه المنطقة، فأدركت أنه لا يريدها أن تشارك الفرقة خلال هذه الفترة خوفًا من المخاطر التي قد تحدث.