من الذاكرة| أم كلثوم: مبحبش الوحدة وضروري المطربين يحفظوا القرآن الكريم
يمر اليوم الاثنين 3 فبراير 50 عامًا، على وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، حيث رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1975.
كان للفنانة الراحلة أم كلثوم لقاءات وحوارات نادرة، تتضمن العديد من المفاجآت، فمنها في 1967، بعد حفلها الأسطوري على مسرح أوليمبيا في باريس.
لقاء أم كلثوم في باريس
ردت كوكب الشرق على سؤال: «سمعنا إن أجرك عن حفل باريس هو أكبر أجر أخده فنان هنا وهو 14 ألف جنيه إسترليني.. هل صحيح هيروح كله للمجهود الحربي؟»، وقالت: «مش كتير عليه».وعن الفرق بين باريس ومصر، قالت أم كلثوم: «إحنا تقاليدنا حلوة ومش عايزين حاجة من حد ومنقلدش حد.. لينا تقاليدنا وحاجاتنا الخاصة الجميلة اللي نعتز بها محبش نقلد بلد تانية».
واستكملت حديثها: «أجمل مكان عجبني في باريس المسلة عشان بتاعتنا جزء من بلدنا».
ذكريات أم كلثوم
وتحدثت عن ذكرياتها في حوار قديم لها، وقالت: «كنت بمشي مع أخويا وصديقه 6 كيلو كل يوم عشان نروح الكتّاب، وكنا نتسابق حتى لا نشعر بطول المسافة والوقت، وللاستمتاع بالطريق، ووالدي من اكتشف صوتي وأنا بلعب، وأغراني بطبق مهلبية عشان أروح معاه أول فرح».وأضافت أم كلثوم: « وكنت بغني الموشحات والأغاني الدينية من الساعة 8 حتى شروق الشمس، وفي الأفراح البعيدة عن بلدي، الأهالي كانوا بيبعتوا ركايب عشان نروح الفرح، وبعد ما نخلص كانوا يسيبونا ويمشوا فبنرجع بلدنا مشي، وكنت بروح الكُتّاب في النهار وأرجع على الفرح بليل».
أما عن أول حفل لها، فقالت: «كان أبي يقف بجواري ولا يتركني وأصر أن تكون الأموال التي أجنيها من هذه الأفراح لصالحي، من خلال تعليمي الدروس والتدريبات الصوتية والموجودة حاليًا في معاهد أوروبا».
تصريحات سابقة لـ أم كلثوم
وأكدت أنها كانت تحرص على قراءة القرآن قبل ظهورها أمام الجمهور، معلقة: «خوفي من الخطأ زاد، بعدما بدأت أعرف طريق الشهرة وزاد جمهوري».وأضافت أم كلثوم: «مبحبش الوحدة أنا لا يمكن أكون لوحدي، أنا بزور ناس وناس بتزورني، بس في نطاق ضيق أوي، يعني مستحيل أزور حد أو أروح كباريهات، دي بعيدة عني».
كما كشفت أسباب اتجاهها إلى إنشاد مجموعة من القصائد الدينية في فترات مختلفة، لافتة إلى إن نشأتها الدينية قد يكون لها تأثيرًا على ذلك، حيث نشأت في أسرة دينية، وكان والدها يداوم على قراءة القرآن الكريم بشكل يومي وكان إمامًا لأحد المساجد في مسقط رأسه، ويداوم على أداء صلاة الفجر داخل المسجد بشكل يومي، وكان يدفع أفراد الأسرة على أداءها في وقتها كما كانت تدرس في كُتّاب القرية، وحفظت بعض السور القرآنية.
واختتمت: « من الضروري على المُطربين حفظ القرآن الكريم، حيث ينعكس ذلك على أداءهم في الغناء، فهو أكبر كتاب يقوي اللسان، ويساهم في خروج الحروف بشكل صحيح، وألفاظ ستكون واضحة، الكلام ده مش هيحصل إلا عن طريق القرآن ولذلك أداوم على قراءته بشكل يومي، وقبل الخروج من المنزل، وقبل الصعود على خشبة المسرح».