من الذاكرة| وحيد حامد: كنت مفتون بالمسرح والجمهور أهم من السلطة

تحل ذكرى وفاة السيناريست الكبير وحيد حامد اليوم الخميس 2 يناير، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات أي في عام 2021.

كان قد تحدث وحيد حامد في لقاء سابق له عن حكايته مع المسرح وبدايته في السينما، وقال إن الصدفة البحتة هي التي  جذبته للكتابة للسينما، وقبل اكتشافه أن القصص القصيرة التي كان يكتبها لم تكن ذات قيمة كبيرة، كان يهتم بالمسرح ويرتاده كثيرًا.

ذكرى وفاة وحيد حامد

وأشار إلى أنه كان يهتم بمشاهدة بروفات وتدريبات العروض وليست العروض نفسها، معلقًا: «كنت مفتون بالمسرح تمامًا وبدأت محاولات الكتابة للمسرح وبدأت أتعرف من نجوم المسرح القومي في ذاك الوقت وبدأوا يقولوا في ولد بيكتب».

وتابع وحيد حامد: «حتى بداية السبعينيات روحت الإذاعة صدفة مع أصحابي وكانوا محتاجين حد يكتب مسلسل في أقل من أسبوع، وقولت لهم مبعرفش أكتب مسلسل إذاعي، وكان من بين أصدقائي الأستاذ جلال توفيق، إداني نموذج لمسلسل إذاعي وقالي زي ده ونجحت محاولتي وكان المسلسل اسمه (شياطين الليل)».

واستكمل السيناريست الكبير: «وكان أول تعامل ليا مع النص الدرامي على المستوى الإذاعي والتلفزيوني، وبدأت بمسلسل كامل على عكس المعتاد، لأن كان النظام نبدأ بربع ساعة ونتدرج وهكذا، وكنت أول مرة أشوف الفنان الكبير محمود مرسي والفنانة سميحة أيوب، اللذين كانا قامات في المسلسل».

وحيد حامد وحيد حامد

تصريحات السيناريست وحيد حامد

وأوضح أنه كان يرى دائمًا الجمهور أهم بكثير من السلطة والتقرب للجمهور أهم من التقرب للسلطة.

وأضاف السيناريست وحيد حامد: «فيه ما هو أفضل من السلطة بكثير جدًا، وإذا اترميت في حضنه فأنت آمن ولا تخشى على نفسك.. ارمي نفسك في حضن الناس وأنت تستريح، وده المبدأ بتاعي، وأعتقد أني عبرت عن ده في أكثر من فيلم ليا في نهايات أفلامي زي نهاية فيلم الإرهاب والكباب لما البطل احتمى بالناس، ونهاية فيلم المنسي لما عادل إمام احتمى بالناس، وزي فيلم النوم في العسل لما عادل إمام احتمي في الناس».

واختتم: «صعب جدًا أن الكاتب ميكونش مؤمن بحاجة بيعبر عنها، ومن يرتمي بأحضان السلطة عليه أن يدفع الثمن.. والحمدلله إنه السينما في مجملها إنتاج قطاع خاص ولا يستطيع أحد التدخل بها، ومهمة الكاتب والمبدع بشكل عام أن يدافع عن رؤيته وفكرته».