من رام الله إلى غزة.. تعهد يوناني بدعم السلام وإعادة إعمار غزة

أجرى رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، يوم الاثنين، زيارة رسمية إلى رام الله، التقى خلالها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث جدد موقف بلاده الداعم للحوار السياسي والعمل من أجل سلام طويل الأمد في قطاع غزة، مؤكدًا استعداد اليونان للمساهمة في تخفيف الأوضاع الإنسانية والمشاركة في جهود إعادة الإعمار.

ونقلت صحيفة «كاثمريني» اليونانية عن ميتسوتاكيس قوله إن هذه الزيارة تُعد الأولى لرئيس وزراء يوناني إلى رام الله منذ عام 2015، كما أنها تمثل أول تحرك من زعيم أوروبي منذ بدء المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بغزة في أكتوبر الماضي، مشددًا على دعم بلاده للسلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني استعداد أثينا للمشاركة في إعادة إعمار غزة وتهيئة الظروف الأمنية اللازمة، مع التأكيد على أهمية الدور الفلسطيني في تنفيذ أي خطة سلام، مشيرًا إلى استمرار بلاده في تقديم المساعدات الإنسانية، وإعطاء أولوية قصوى لحماية المدنيين، فضلًا عن ترتيب علاج طبي في المستشفيات اليونانية للأطفال الذين تم إنقاذهم من تداعيات الحرب.

وأوضح ميتسوتاكيس أن اليونان تسعى إلى أداء دور وسيط موثوق ومحايد في المنطقة، مؤكّدًا جاهزيتها الدائمة لدعم جهود الحوار، لافتًا إلى أن بلاده، بصفتها عضوًا في الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي، تدعم بقوة استئناف العملية السياسية الهادفة إلى تحقيق حل الدولتين، ومشدّدًا على أن الإصلاحات التي تنفذها السلطة الفلسطينية تمثل عنصرًا محوريًا في هذا المسار.

من جانبه، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره لليونان، مثمنًا دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني والتزامها بتحقيق السلام. وأكد عباس رغبة السلطة الفلسطينية في تسريع تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفق قرارات الأمم المتحدة، من خلال التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وطويل الأمد، يشمل توفير الرعاية الطبية والأدوية، مشددًا على ضرورة ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لوقف سياساتها التي تُقوض حل الدولتين. وأضاف أن السلطة الفلسطينية مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين من أجل سلام يتماشى مع القانون الدولي، مع إدراك أهمية الدور الذي تضطلع به اليونان في هذا الإطار.