من "فيلم ميكانو إلى 6 أيام".. هكذا استخدم السيناريست وائل حمدي التحرك الزمني في أعماله الرومانسية

استطا السيناريست وائل حمدي، أن يصنع بصمته في العديد من الأعمال الرومانسية، حيث استخدم الزمن كعنصر أساسي في تقديم قصص الحب، ليصبح أكثر من مجرد سياق تتحرك فيه شخصياته، بل وسيلة للحكي تكشف عن مشاعرهم، وتحدد مصائرهم.

حدث هذا منذ تقديمه فيلم ميكانو إلى فيلم هيبتا: المحاضرة الأخيرة، ثم إلى أحدث أعماله فيلم 6 أيام، إذ نجد أن الزمن هو بطل خفي يعيد تشكيل العلاقات العاطفية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطور شخصياته وتغيير مسار حياتهم.

السيناريست وائل حمدي

فيلم 6 أيام

يستخدم وائل حمدي في أحدث أفلامه '6 أيام'، الزمن كعنصر أساسي في تطور القصة، حيث يضع يوسف وعالية في سلسلة من اللقاءات التي تمتد عبر السنوات.

فيلم ٦ أيام

تبدأ رحلتهما من لحظة الفراق الأولى، ثم يلتقيان صدفة بعد سبع سنوات، ليكتشف كل منهما الآخر في مرحلة مختلفة من حياته، وبينما تعيد هذه المصادفة إحياء المشاعر القديمة، يقف بينهما حاجز لا يمكن تجاوزه على أمل أن يمنحهم الزمن فرصة أخرى، يقرران الالتقاء كل عام في نفس الموعد، ليروا كيف تغير كل منهما، وكيف تغيرت علاقتهما.

الزمن هنا ليس مجرد إطار للقصة، بل هو المحرك الأساسي لها، حيث يصبح كل لقاء بمثابة اختبار جديد للحب، وسؤال معلق عن قدرته على الصمود أمام تحولات الحياة.

الفيلم يتأمل تأثير السنين على المشاعر، متسائلًا: هل يمكن للحب أن ينجو من تغيرات الزمن، أم أنه حتمًا يتبدل معها؟

فيلم ميكانو

في أول أعماله السينمائية، استخدم وائل حمدي الزمن بطريقة فريدة، حيث بنى قصة 'ميكانو' على فكرة فقدان الذاكرة المؤقت، ليضع الحب أمام اختبار قاسٍ.

فيلم ميكانو

بطل الفيلم، الذي يعاني من حالة نادرة تجعله يفقد ذاكرته كل فترة، يواجه تحدي الاحتفاظ بمشاعره في عالم يتغير من حوله، الزمن في ميكانو ليس مجرد تدفق للأحداث، بل عائق أمام الحب، يهدده بالنسيان في كل لحظة.

فيلم هيبتا: المحاضرة الأخيرة

حرص وائل حمدي في فيلم هيبتا، إلى أن يذهب بخياله ألى أبعد من مجرد استخدام الزمن كعنصر درامي، بل جعله أساس بنية الفيلم بالكامل.

نجد أن العمل المقتبس عن رواية محمد صادق، يقدم الحب كرحلة تمر بسبع مراحل، لكن ما يميز الفيلم هو أن هذه الرحلة العاطفية التي نراها عبر شخصيات متعددة، ليست في الحقيقة إلا انعكاسًا لرحلة شخص واحد عبر فترات عمرية مختلفة، كل قصة حب تمثل مرحلة جديدة في تطور مشاعر هذا الشخص ولكن من منظور أربع حكايات مختلفة.

فيلم هيبتا

فيلم أنف وثلاث عيون

فيلم 'أنف وثلاث عيون'، عن رواية إحسان عبد القدوس، يستخدم وائل حمدي الزمن كعامل نفسي يشكل شخصية البطل. الطبيب الذي تتشابك حياته مع ثلاث نساء لا يواجه فقط تحولات الحب عبر العمر، بل يحمل آثارًا نفسية منذ طفولته تؤثر على قراراته العاطفية. الزمن هنا ليس مجرد انتقال بين الماضي والحاضر، بل قوة خفية تحدد مخاوفه ورغباته، ما يجعل الحب نفسه تجربة متغيرة بفعل ما يحمله بطل القصة في نفسه.

فيلم أنف وثلال عيون

مسلسل نمرة اتنين : فرق توقيت"

في حلقة فرق توقيت من مسلسل نمرة اتنين، يقدم وائل حمدي قصة غير تقليدية تجمع بين سائق أوبر وسيدة في رحلة إلى المطار تستغرق ساعات معدودة، السيدة التي تواجه مشاكل مع زوجها تجد في السائق شخصًا غريبًا يعكس لها جوانب من نفسها.

مسلسل فرق توقيت

خلال هذه الساعات القليلة، الزمن هنا ليس مجرد فترة انتقالية، بل يصبح نافذة للتواصل الحقيقي بينهما، حيث تكشف اللحظات العابرة عن طبائع شخصياتهم وتشابه ماضيهم والتأثير الذي يمكن أن يحدثه لقاء عابر في حياة كل منهما.