من هو العالم المصري نبيل علي الذي احتفلت «جوجل» بعيد ميلاده

احتفل محرك البحث العملاق «جوجل» بذكرى ميلاد العالم المصري الراحل نبيل علي الذي رحل عن عالمنا في 27 يناير عام 2016 عن عمر ناهز 78 عاما.

ويعتبر الدكتور نبيل علي المولود في القاهرة في 3 يناير 1938 في القاهرة من أحد رواد مجال حوسبة اللغة العربية، حيث لديه راحل في مجال اللغويات الحاسوبية ساهمت في دخول العالم العربي عصر المعلومات، خاصة من خلال البرامج التي مكنت الحواسيب من فهم اللغة العربية بصورة رقمية.

وبالنسبة لنبيل علي، فإن رقمنة اللغة العربية، بقواعدها وصرفها التي تبدو معقدة للبعض، كانت وسيلة لربط الناطقين باللغة العربية بالعالم.

وخلال حياته المهنية، نشر علي عددا من الكتب والأوراق العلمية والتقارير التقنية التي تدعم مجال عمله في حوسبة اللغات.

وعلي حاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الطيران عام 1971، وعمل في القوات الجوية المصرية لمدة 12 عاما، قبل أن يتفرغ لاحقا للعمل في مجال الحاسوب.

وكان من المشروعات البارزة التي عمل عليها العالم الراحل، برنامج "صخر" للبرمجيات واللغة العربية في ثمانينيات القرن الماضي.

ومن مساهماته في مجال رقمنة اللغة العربية، ابتكار أول برنامج خاص بالقرآن الكريم، وتطوير قاعدة بيانات معجمية للغة العربية.

وتولى عدداً من المناصب العليا في مجال المعالجات الحاسوبية داخل مصر وخارجها. فأدار إطلاق مشروع "صخر" الشهير في ثمانينيات القرن الماضي، لكسر الحاجز التقني بين الشعوب العربية وتقنية المعلومات، وكان نائباّ لرئيس شركة الإلكترونيات العالمية في اليونان لمدة سنتين، ومديراً لمشروع المعونة الأمريكية لإقامة الشبكة العلمية والتكنولوجية في القاهرة.

وخلال حياته المهنية، نشر الدكتور نبيل علي عددًا من الأوراق والكتب والتقارير الفنية لدعم التطورات التي كان يقوم بها في مجال اللغويات الحاسوبية. حاز عمله على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة المملكة العربية السعودية المرموقة، جائزة الملك فيصل، في عام 2012 - تقديراً لإسهاماته الرائدة في اللغة العربية وآدابها.

صمم الدكتور نبيل أول مُحرِّك بحثي للغة العربية على أساس صرفي، وأول قاعدة بيانات معجمية للغة العربية، وأول برنامج للقرآن الكريم، وأول قاعدة معارف للشعر العربي، كما طَوَّر العديد من المعالجات الآلية الأخرى للغة العربية وصَمَّم نموذج المعمل المتقدِّم لتعليم العربية وتَعلُّمها، وغير ذلك من برمجيات تعليمية وثقافية.