مهسا أميني بداية الشرارة.. إيران تطفئ نار الاحتجاجات بحل شرطة الأخلاق

أعلنت إيران حل شرطة الأخلاق، بعد شهور من الاحتجاجات في الشوارع الإيرانية عقب وفاة الشابة جينا مهسا أميني بسبب ملابسها، حيث أحدثت قضية مقتلها ضجة على المستويين الإيراني والعالمي.

مقتل الشابة الإيرانية، آثار غضبًا كبيرًا، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الاحتجاجات بدأت في مدينة سقز مسقط رأسها، لتمتد مع توالي الأيام لعشرات المدن بما في ذلك العاصِمة طهران وغيرها من المُدن الكبيرة.

ضجة عالمية بعد وفاة مهسا أميني

حظيت قضية الشابة الإيرانية، بصدى وردود فعل عالمية بدءًا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي نشرت عددًا من التقارير التي تركز على العنف ضد المرأة في إيران وصولا إلى بيانات عشرات المنظمات الدولية الحقوقية التي أدانت العنف من قبل شرطة الأخلاق على النساء.

مراجعة قانون الحجاب

أعلنت الحكومة الإيرانية حل شرطة الأخلاق، بعد تعليق نشاطها على خلفية الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، حيث قرر البرلمان والسلطة القضائية إجراء مراجعة لقانون الحجاب.

قوانين ارتداء الملابس

سن النظام الإيراني ما يُشبه قواعد تتعلق بـ «اللباس المناسب» للنساء وذلك بعد وقت قصير من اندلاعِ الثورة الإسلامية عام 1979 تعمل هذه القواعد كمبادئ توجيهية عامة، وتعتمد في تفاصيلها على السياق، ولكنها تُلزم الإيرانيات عادةً بتغطية شعرهن.

كما أصبح ارتداء الحجاب إلزاميا في إيران عام 1983، لكن في عام 2006 بدأت وحدات شرطة الأخلاق في تسيير دوريات في الشوارع حيث أنيط بها مراقبة مدى الامتثال بقوانين ارتداء الزي الإسلامي في الأماكن العامة، حيث يتعين على النساء والفتيات في إيران ارتداء الحجاب وملابس فضفاضة تعرف بـالشادور في الأماكن العامة لكن دون تحديد السن القانوني الذي يُلزم على الإيرانيات تغطية الرأس.

تطبيق شرطة الأخلاق

يطلق على شرطة الأخلاق، في إيران اسم «غشتي إرشاد» أو «دوريات التوجيه» وهي وحدة تابعة للشرطة الإيرانية منوط بها فرض قوانين اللباس الإسلامي على النساء والفتيات في الأماكن العامة، وبدأ تطبيقها منذ عام 2005.

تتكون دوريات التوجيه من عربة نقل مجهزة بطاقم من الذكور الذين يراقبون النساء، والرجال أحيانا، في الأماكن العامة المزدحمة كمراكز التسوق والساحات ومحطات مترو الأنفاق ثم تقوم باعتقال كل من تخالف «اللبس العام» وبالأخص الحجاب، عند اعتقال 'مخالفة' ما، يتم نقلها مُباشرة إلى منشأة إصلاحية أو إلى مركز للشرطة وتلقى على مسامعها محاضرة حول كيفية ارتداء الملابس ثم يُطلق سراحها في نفس اليوم في العادة بعد حضور أحد أفراد العائلة وغالبا ما يكون ذكرا.

إلغاء شرطة الأخلاق في إيران

أعلن المدعي العام الإيراني حجة الإسلام محمد جعفر منتظري إلغاء شرطة الأخلاق من قبل السلطات المختصة، موضحا أن شرطة الأخلاق ليس لها علاقة بالقضاء وألغاها من أنشأها.

استطلاع للرأي

نشر البرلمان الإيراني، استطلاعا للرأي عام 2018، أشار فيه إلى أن ما بين 60% إلى 70٪ من الإيرانيات لا يطبقن قواعد اللباس الإسلامي بالشكل الصارم في الأماكن العامة، فيما دشنت ناشطات حملات ضد الحجاب الإلزامي منذ عقود، ما أسفر عن القبض على العديد منهن.

رحيل كيروش عن تدريب منتخب إيران .. رسميا

إيران تعلن حل شرطة الأخلاق في تطور مُلفت