«مورجان ستانلي»: تطوير رأس الحكمة سيعطي دفعة كبيرة للاستثمارات الأجنبية في مصر

قال بنك مورجان ستانلي أحد البنوك الأمريكية العالمية إن الصفقة رأس الحكمة التي تم توقيعها بين مصر والإمارات ستعطي دفعة كبيرة لتدفق الاستثمارات الأجنبية في مصر.

وتوقع مورجان ستانلي في تقرير له اليوم بعنوان «صفقة الاستثمار الأجنبي المباشر الكبرى قبل صندوق النقد الدولي» أن يكون الخطوة الأخيرة للحصول على قرض أكبر من صندوق النقد الدولي، مضيفاً أن هذا المبلغ الذي سيُضخ في شهرين يتجاوز حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر في 3 سنوات.

تدفقات الاستثمار الأجنبي

كما أوضح البنك أن الأموال التي ستحصل عليها مصر مقابل صفقة رأس الحكمة خلال شهرين تعادل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى البلاد في 3 سنوات، تمثل هذه الأموال 9% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، مما يعكس التأثير الكبير المتوقع للصفقة على الاقتصاد المصري.

مورغان ستانلي مورغان ستانلي

وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقب توقيع الصفقة مع دولة الإمارات للإعلان عن أكبر صفقة استثمارية كبرى بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة: «يسعدني ويشرفني الإعلان عن أضخم صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر بتنمية رأس الحكمة التي تأتي في إطار مخطط التنمية العمرانية المتكاملة لعام 2052 التي بدأت منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي».

الساحل الشمالي منطقة واعدة

وأكد مدبولي، أن الساحل الشمالي منطقة واعدة لاستيعاب القدر الأكبر من الزيادة السكانية في مصر، موضحا أن المشروع يستهدف تغيير فكرة الساحل الشمالي بتنمية مجتمعات عمرانية متكاملة في عدة مدن كالعلمين ورأس الحكمة وجرجوب والنجيلة وسيدي براني بالإضافة إلى تنمية محافظة مطروح.

إنشاء الطريق الساحلي الدولي

ولفت إلى أن البعض كان يتساءل لماذا الدولة أنشئت 10 حارات في كل اتجاه بالطريق الساحلي الدولي والقطار السريع الكهربائي الفائق السرعة الذي تنفذه الدولة من السخنة إلى السلوم، مؤكدا أن الرؤية من البداية لخدمة البنية الأساسية لـ50 سنة قادمة منها مشروع الضبعة حتى يتم توليد طاقة نظيفة تعتمد عليها هذه المدن مستقبلا.

ووجه رئيس الوزراء، الشكر للقيادة السياسية في الدولتين مصر والإمارات الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، على رعايتهم ودعمهم الكبير لهذا المشروع، مؤكدا أنه لولا دعمهم ما كان ليخرج المشروع في هذا الوقت القياسي.

وأوضح مدبولي أن المشروع بين الدولتين مصر والإمارات ممثلة في شركة أبو ظبي التنموية القابضة، موجها الشكر لفريقي العمل بين الجانبين.

وأشار إلى أن المشروع يستهدف تنمية منطقة رأس الحكمة بتخصيص أرض للمطور مقابل حصول الدولة على مقابل نقدي وأيضا حصة من الأرباح، مؤكدا أن مشروع هو الأضخم على الإطلاق.

أهداف مشروع رأس الحكمة

كما كشف أن المشروع سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة وستكون هي الشركة مساهمة مصرية للمشروع، أحياء سكنية وفنادق عالمية ومنتجعات سكنية ومشروعات ترفيهية بالإضافة إلى كل الخدمات كالمدراس والمستشفيات والجامعات، ومنطقة حرة خاصة سيكون فيها حي مركزي للمال والأعمال لكي يستقطب الشركات العالمية فضلا عن مارينا كبيرة لليخوت والسفن السياحية، بالإضافة أنه تم الاتفاق على تطوير وإنشاء مطار دولي جنوب المدينة، وسيكون للدولة المصرية حصة من تطوير المطار، مضيفا أن الدولة تستهدف أن تكون رأس الحكمة مدينة عالمية لكي تستقطب 8 ملايين سائح إضافي.

ضخ 35 مليار دولار خلال شهرين

ونوه بأن الصفقة ستتضمن شقين، جزء مالي استثمار أجنبي مباشر بواقع 35 مليار دولار خلال شهرين، موضحا أن الدفعة الأولى 15 مليار دولار، ثم يعقبه بعد شهرين الدفعه الثانية 20 مليار دولار، والشق الثاني سيكون على هيئة أرباح وسيكون للدولة المصرية نحو 35%؜ من أرباح المشروع.

الإمارات تتنازل عن 5 مليارات دولار ودائع

وتابع أن دولة الإمارات تنازلت عن جزء من الودائع لدى البنك المركزي بقيمة 5 مليارات دولار ضمن الصفقة، فضلا عن سيتم ضخ 14 مليار دولار سيولة بالإضافة إلى الجزء المتبقي، من إجمالي 11 مليار دولار ودائع، وكانوا جزء من الدين الخارجي، بما يعني خفض الدين الداخلي لحل أزمة السيولة النقدية.

وأكمل أن الصفقة تتضمن حصول الدولة المصرية على نسبة 35% من أرباح المشروع، بخلاف ذلك الإمارات ستضخ 150 مليار دولار استثمارات طوال مدة تنفيذ المشروع.

وأردف أن الدولة ستستفيد من كل الاستثمارات التي سيتم ضخها والتي ستحول للجنيه المصري، كما سيستفيد منها أيضا المصانع المصرية في مجال التشييد والبناء، فضلا عن توفير ملايين من فرص العمل خلال تنفيذ المشروع وبعد تنفيذه، مؤكدا أن المشروع يحمل كل الخير لمصر.

موقف الدولة من أهالي مطروح

وعن موقف الدولة المصرية تجاه أهالي مطروح، شدد على أن الدولة المصرية ملتزمة تجاه أهالي مطروح بتعويضهم تعويض كامل نقدي وعيني، مضيفا أن الدولة عملت حصر لكل الموجودين على الأرض، وسيتم إنشاء تجمعات للأهالي لنقلهم إليها.