موسى التعمري.. صانع مجد الأردن في أرض قطر يحلم بعرش آسيا

«استلم الكرة من قبل منتصف الملعب وتوغل بها وراوغ إلى حدود منطقة الـ18 ليرسل تسديدة قوية على أقصى يمين الحارس الكوري الجنوبي فاتحًا لبلاده الأردن أبواب العبور إلى المباراة النهائية من كأس آسيا».. إنه موسى التعمري نجم منتخب الأردن، الذي صنع المجد رفقة زملائه في منتخب النشامى في أرض قطر.

وانتصر منتخب الأردن على كوريا الجنوبية بهدفين دون مقابل، وذلك خلال مواجهة الدور نصف النهائي من البطولة، وصنع موسى التعمري الهدف الأول لزميله يزن النعيمات، قبل أن يبصم بنفسه على الهدف الثاني الرائع، الذي عبّد الطريق نحو العبور إلى نهائي كأس آسيا 2023 لأول مرة في تاريخ الأردن.

مسيرة موسى التعمري

وموسى التعمري (26 عامًا) من مواليد 10 يونيو 1997 في العاصمة الأردنية عمّان، وبدأ مسيرته مع فريق شباب الأردن في 2016، ثم انتقل إلى الجزيرة الأردني على سبيل الإعارة في 2017، قبل أن يبدأ بعدها رحلة الاحتراف الخارجي.

وانتقل التعمري في عام 2018 إلى نادي أبويل نيقوسيا القبرصي، وأمضى مع الفريق موسمين، خاض خلالهما 48 لقاءً مع الفريق وأحرز 12 هدفًا.

وانتقل بعدها إلى صفوف فريق آود هيفرلي لوفين البلجيكي في عام 2020، واستمر مع الفريق 3 مواسم، أحرز خلالها 10 أهداف في 86 لقاءً.

النقلة الأبرز في مسيرة موسى التعمري الاحترافية تمثلت في الانتقال إلى نادي مونبيليه الفرنسي في صيف 2023، ليصبح أول لاعب أردني يحترف في الدوري الفرنسي.

ومنذ انضمامه للفريق الفرنسي، سجل موسى التعمري هدفين حتى الآن مع فريق مونبيليه بالدوري الفرنسي.

ومع منتخب الأردن كان ظهوره الدولي الأول في 31 أغسطس 2016، وهو بعمر 19 عامًا، في مباراة ضد منتخب لبنان انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وكان يبلغ من العمر حينها 19 عامًا فقط.

وفي عام 2017 سجل هدفه الأول مع الأردن في مباراة ودية ضد هونج كونج. وشارك في كأس آسيا لأول مرة في نسخة 2019 بالإمارات، حينما بلغ منتخب النشامى دور الـ16 قبل الإقصاء أمام فيتنام، حيث سجل وقتها التعمري هدفًا وصنع هدفين في البطولة.

وفي النسخة الحالية من البطولة، أحرز موسى التعمري 3 أهداف مع منتخب النشامى، بدايةً من ثنائية في مرمى ماليزيا في دور المجموعات، قبل أن يحرز ثالث أهدافه في مرمى كوريا الجنوبية في نصف النهائي.

وباتت أحلام موسى التعمري ورفاقه منصبة نحو تحقيق اللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخ منتخب النشامى، وهم على بعد خطوة واحدة من تحقيق ذلك.